السعودية وفرنسا تلعبان دورًا بارزًا في هذه الجهود، وتسعى القوى المعارضة للتوصل إلى تسوية تشمل مرشحًا رئاسيًا قريبًا من جميع الأطراف. يُعتقد أن قطر قد تقدم مساهمة قريبًا في مساعي التسوية. وبالرغم من التحركات، تظل الأمور معقدة، وتستمر الشاغور إذا لم تتوصل القوى اللبنانية إلى حلاً سريعًا.


بالرغم من النشاط الدبلوماسي الدولي الكبير، لا يزال المشهد الرئاسي ضبابي، حيث تسود حالة من الترقب والتوتر حيث يُشارك سفراء الدول الكبرى في لبنان في الجهود السياسية. جان إيف لودريان، المبعوث الفرنسي، قام بسلسلة من اللقاءات التي تستمر منذ مطلع الأسبوع. بالإضافة إلى ذلك، قام سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري بجمع نواب من الطائفة السنية ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان.

صباح اليوم، استضاف البخاري سفير قطر الجديد لدى لبنان، الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، حيث تمت مناقشة التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية، بما في ذلك الأزمة الرئاسية وأهمية حلها لاستعادة دور لبنان في المحيط العربي والإقليمي، بالإضافة إلى مناقشة قضايا مشتركة أخرى.

وفي هذا السياق، تراجعت فرص التسوية الرئاسية في لبنان وسط مخاوف من تعقيد الأمور وازدياد خطورتها. يتساءل البعض عما إذا كانت الديناميات الحالية قد نبّهت إلى ضرورة التحرك السريع لحل الأزمة الرئاسية التي تستمر لأكثر من عشرة أشهر.

ووفقًا لمصادر سياسية، هناك إمكانية لإيجاد مخرج من الأزمة. القوى المعارضة أبلغت للوسيط الفرنسي أنها مستعدة لقبول تسوية تشمل مرشحًا رئاسيًا قريبًا من جميع الأطراف، مرشح يتماشى مع المواصفات التي تم ذكرها في بيان الخماسي الدولي الأخير في الدوحة. إذا ما تم قبول مرشح من هذا النوع من قبل القوى المعارضة، فإن الأزمة الرئاسية قد تقترب من الحل.

بالإضافة إلى ذلك، تبحث المصادر عن مخرج من خلال دعوة لعقد "حوار"، ربما يتضمن اجتماعات ثنائية للتفاوض مع الثنائي الشيعي من دون التأثير على رئيس مجلس النواب نبيه بري أو حزب الله. كما أن دعوة بري للحوار قد تكون خيارًا آخر. بعد ذلك، يمكن عقد جلسة انتخابية في مجلس النواب بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس.

ولكن في حال عدم نجاح هذه الحلول، ستستمر الشغور الرئاسي، مما يتطلب حلاً سريعًا لضمان استقرار لبنان.


المصدر : الوكالة المركزية