ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها في عشرة أشهر بفعل قرار الصين خفض متطلبات الاحتياطي النقدي للبنوك لدعم انتعاش اقتصادها. وتزامن هذا مع توقعات بانتهاء دورة رفع أسعار الفائدة عالمياً. وقد أدت مخاوف العرض وتوقعات الاحتفاظ بأسعار الفائدة منخفضة إلى رفع أسعار النفط، وهو ما قد يستمر في الأشهر القادمة ويؤكد جاذبية النفط كاستثمار.



في تطور ملفت لأسواق النفط العالمية، ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في عشرة أشهر يوم الجمعة. جاء هذا الارتفاع بعدما قررت الصين خفض متطلبات الاحتياطي النقدي للبنوك بهدف دعم انتعاش اقتصادها. وقد تزامن هذا الارتفاع مع توقعات بالانتهاء قريبًا من دورة رفع أسعار الفائدة العالمية.

في التفاصيل، ارتفعت أسعار النفط حيث زاد خام برنت بمقدار 46 سنتًا، أي ما يعادل 0.5%، ليصل إلى 94.16 دولار للبرميل. بالمقابل، زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.6% ليصل إلى 90.74 دولار للبرميل. وهذا أعلى مستوى تداول للخامين القياسيين منذ نوفمبر.

وقد أثر خفض متطلبات الاحتياطي الإلزامي للبنوك في الصين بشكل إيجابي على أسعار الطاقة والمعادن الصناعية بشكل عام. ومن المتوقع أن تكون البيانات المتعلقة بالإنتاج الصناعي الصيني ومبيعات التجزئة هامة لحركة السوق.

وتأتي هذه الزيادة في أسعار النفط في ظل مخاوف مستمرة بشأن العرض النفطي، بالإضافة إلى توقعات بأن البنك المركزي الأمريكي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير. إذ تؤدي زيادة أسعار الفائدة إلى زيادة تكاليف الاقتراض للشركات والمستهلكين، مما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع الطلب على النفط.

وأشارت وكالة الطاقة الدولية إلى أن تمديد السعودية وروسيا لتخفيضات إنتاج النفط قد يؤدي إلى عجز في السوق خلال الربع الرابع من العام الجاري.

بالمجمل، تشير التطورات الحالية إلى أن النفط ما زال يعتبر استثمارًا جذابًا في أسواق الاقتصاد العالمي، ويتوقع الكثيرون أن يستمر هذا الاتجاه في الأشهر القادمة.


المصدر : الحرة