لا يزال لبنان دون رئيس منذ انتهاء ولاية ميشال عون في أكتوبر 2022. تدعم القوى السياسية الموالية لإيران مرشحها سليمان فرنجية، بينما ترفض المعارضة ترشيح فرنجية. تدعم السعودية انتخاب رئيس من خارج الاصطفافات. الجهود الفرنسية: زار الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لبنان ثلاث مرات في محاولة لحل الأزمة. شدد لودريان على أهمية الحوار، لكن المعارضة رفضت هذا النهج. موقف المعارضة: ترفض المعارضة الحوار الرئاسي، لأنها تعتبره يلغي دور مجلس النواب وحق الناخبين في الانتخابات. تعتقد المعارضة أن الأزمة تحتاج إلى حلول أكثر تعقيدًا، مثل انتخاب رئيس من خارج الاصطفافات. الخلاصة: لا توجد أي مؤشرات على حل قريب للأزمة الرئاسية اللبنانية. يعتمد حل الأزمة على اقتناع الأطراف بأهمية التوافق والبحث عن مرشح يلبي تطلعات البلد للخروج من الأزمة والانهيار.


بعد لقاء الموفد الفرنسي جان إيف لودريان مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أكد بري أهمية الحوار في حل الأزمة الرئاسية. وعلى الرغم من تأكيدات الفرنسيين على دعمهم لهذا الحوار، إلا أنهم امتنعوا عن استخدام مصطلح "حوار" في لقاءاتهم مع أعضاء المعارضة. ورغم الترويج لمبادرة بري لعقد جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس، إلا أن المعارضة تظل متشددة في موقفها.

المعارضة تستند إلى الدستور وتعتبر موقفها الرئاسي أمرًا غير قابل للتفاوض. لا يرى أعضاء المعارضة أنه يمكن تحقيق تقدم من خلال الحوار الرئاسي في الوقت الحالي، ويرون أن الحوار يلغي دور مجلس النواب وحق الناخبين في الانتخابات.

من الجدير بالذكر أن المعارضة ترفض فكرة تكريس أعراف جديدة من خلال الحوار الرئاسي وتصر على أن هذه الأزمة تحتاج إلى حلول أكثر تعقيدًا. إنجاز الانتخابات الرئاسية يبدو أمرًا غير ممكن إلا من خلال مساحة للتوافق والمشاورات الواسعة.

وبالنسبة للسعودية، فهي ملتزمة باتفاق الطائف وتشجع على انتخاب رئيس من خارج الاصطفافات. إنجاز الانتخابات الرئاسية يتوقف على اقتناع الأطراف بأهمية التوافق والبحث عن مرشح يلبي تطلعات البلد للخروج من الأزمة والانهيار.

 

 


المصدر : نداء الوطن