النائب الياس بو صعب ينقلب على تياره ويسعى لدعم نعمت أفرام كمرشح لرئاسة الجمهورية، خارجاً عن تكتله النيابي بالتنسيق مع حزب الله وامل. هذه الخطوة تأتي بعد انقطاع أفرام عن المشاركة في مناسبات تقيمها المعارضة.


كشف مصدر في التيار الوطني الحر أنه في الوقت الذي يتفاوض فيه جبران باسيل مع "حزب الله"، على أجندة سياسية واضحة مرتكزة على مصلحة المسيحيين وضمان المصلحة الوطنية، يتفرد النائب الياس بو صعب خارج تكتله النيابي ويحاول التسويق بالاشتراك مع رئيس تيار التوحيد وئام وهاب لدى الحزب و"حركة أمل" اسم النائب نعمت أفرام، لتبني ترشيحه لرئاسة الجمهورية بدلاً من رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

ويلاحظ المصدر أن أفرام إبتعد منذ أشهر عن اي لقاءات مرتبطة بفريق المعارضة، اذ يعتذر عن الحضور عن اي مناسبة يتم دعوته اليها واخرها تغيبه عن قداس ذكرى الشهداء في معراب، كذلك لم يصوت خلال الجلسات ال 12 السابقة لانتخاب رئيس للجمهورية الى اي من الأسماء التي طرحت سواء النائب ميشال معوض او المرشح جهاد ازعور.

وبرأيه يسعى بوصعب لايصال شخصية لرئاسة الجمهورية تضمن له حضوره بعيداً عن التيار ولاسيما ان أفرام سبق ان صوت له في أنتخابات نيابة رئاسة المجلس، اذ يتموضع حالياً الى جانب رئيس مجلس النواب نبيه بري وكأنه عضو في تكتله النيابي، في حين يسعى للتودد الى أقصى الحدود لحزب الله.

ويؤكد ان التيار الوطني الحر كان واضحاً لناحية رفض تأييد من أعتبرهم "خانوه" خلال المرحلة السابقة، حيث كان نعمت أفرام نائباً بالتكتل وانسحب عندما تغيرت الظروف، وانه اليوم ينقلب على الشعارات التي رفعها خلال الانتخابات النيابية وعلى حزب الكتائب الذي تحالف معه كذلك على اللواء أشرف ريفي الذي من خلال لائحته فاز النائب جميل عبود، وبالتالي انقلب على الجميع من جديد من اجل مصالحه وسعييه وراء المناصب بعيداً عن القناعات والمواقف الوطنية.


المصدر : شفافية