المدعي الخاص الأميركي يطالب بإصدار قرار للحد من تصريحات ترامب قبل محاكمته

طلب المدعي الخاص الأميركي، جاك سميث، من القاضية تانيا تشاتكن، يوم الجمعة، إصدار أمر حظر نشر بحق الرئيس السابق دونالد ترامب، قبل محاكمته الفيدرالية المقررة بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات الرئاسية في عام 2020. 

وقد قدم المدعي الخاص سميث هذا الطلب أمام محكمة واشنطن الفيدرالية، معتبراً أن الانتقادات المتكررة من ترامب لمسؤولي وزارة العدل وسكان واشنطن والقاضية المسؤولة عن الملف تانيا تشاتكن، يمكن أن تؤثر على آراء هيئة المحلفين المكونة من سكان محليين.

وتُعَدّ محاكمة ترامب في واشنطن واحدة من التحديات القانونية الرئيسية التي يواجهها بعد انتهاء ولايته الرئاسية في يناير 2021. يُزعَم أنه حثّ متظاهرين على التحرك نحو مبنى الكابيتول في واشنطن في يناير 2021، مما أسفر عن اقتحام المبنى ووقوع أعمال عنف وتدمير.

يأتي هذا الطلب من المدعي الخاص بعد أن وجهت التهمة لترامب بالتحريض على التمرّد والعصيان المدني، وتم الإعلان عن محاكمته المقررة في واشنطن في مارس من العام المقبل.

وفي وثيقة قضائية قدمها المدعي الخاص، ذكر أن تصريحات ترامب المتكررة قد تؤثر سلباً على حيادية هيئة المحلفين المكونة من سكان واشنطن، وبالتالي على مسار المحاكمة. وأضاف أن أي شخص يقرأ أو يسمع تعليقات ترامب قد يشعر بأنه مستهدف قد يكون الهدف التالي لهجماته.

ترامب من جانبه رد على هذا الطلب في منصته "تروث سوشال" حيث قال: "إذا أقمت حملة انتخابية لأصبح رئيساً... ولا يُسمح لي بالتعبير؟ إنهم يسرّبون معلومات ويكذبون ويقاضون، ولن يسمحوا لي بالكلام؟".

وتشهد هذه القضية تصاعد التوترات القانونية بين ترامب والجهات القضائية في الولايات المتحدة، حيث وجه ترامب انتقادات حادة للقاضية تانيا تشاتكن ومكتب المدعي الخاص، مُعتَبرًا أنها تهديدات حقيقية.

من المقرر أن تبدأ محاكمة ترامب في الرابع من مارس 2024، عشية "الثلاثاء الكبير"، اليوم الذي يقوم فيه الناخبون الجمهوريون بالإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحهم.

وفي انتظار بدء المحاكمة، يسعى المدعي الخاص سميث إلى فرض حظر على تصريحات ترامب المهينة بحق أي شخص ذُكر اسمه في القضية أو يمكن أن يتم ذكره فيها، بالإضافة إلى منعه من التصريحات التي تستهدف الشهود المستقبليين.

يُذكَر أن ترامب يعد أحد أوفر الساسة الجمهوريين فرصًا لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لمواجهة الرئيس الديمقراطي جو بايدن في انتخابات عام 2024. وعلى الرغم من هذه التحديات القانونية، يظل ترامب في مركز بارز في الساحة السياسية الأميركية ويحافظ على شعبيته بين قاعدة مؤيديه الجمهوريين.

المصدر : الحرة