دخل عمال صناعة السيارات الأمريكية في إضراب يهدد بتعطيل الإنتاج والاقتصاد، مطالبين بزيادة الأجور بنسبة 40%. قررت نقابة عمال السيارات المتحدين الإضراب بعد فشل المفاوضات مع شركات جنرال موتورز وفورد وستيلانتس في التوصل إلى اتفاق. يشارك نحو 12,700 عامل في الإضراب، وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوتر بين العمال والشركات فيما يعتبرونه فشلًا في تلبية مطالبهم المشروعة. الإضراب يمكن أن يؤثر على الاقتصاد الأمريكي في ظل النمو القوي وارتفاع التضخم.


تصاعد التوتر بين عمال صناعة السيارات الأمريكية وإدارات شركات "الثلاثة الكبار"، وهما جنرال موتورز وفورد وستيلانتس، خلال اليوم الثاني من الإضراب الذي يهدد بتعطيل عمليات الإنتاج والتأثير على اقتصاد البلاد وحملة الانتخابات الرئاسية المرتقبة في عام 2024.

في أعقاب فشل الجهود الأخيرة للمفاوضات بين النقابة وشركات السيارات في التوصل إلى اتفاق يلبي مطالب العمال، قررت نقابة عمال السيارات المتحدين UAW البدء في الإضراب يوم الجمعة. وعلى الرغم من إعلان شركة فورد أنها ستضطر لتسريح 600 عامل بشكل مؤقت بسبب التأثيرات المتوقعة للإضراب، إلا أن العمال مصممون على مواصلة تحركهم.

قال رئيس النقابة، شون فين، إن المفاوضات لم تنهار بعد وإنهم يتوقعون الجلوس إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى. أشار إلى أن النقابة قد قدمت عرضًا شاملاً للشركات الثلاث وتنتظر ردها.

يشارك نحو 12,700 عامل من إجمالي 150,000 عامل يمثلهم الاتحاد في هذا الإضراب. وبالرغم من أن الإضراب يؤثر بشكل أساسي في عمليات التجميع والطلاء النهائي في مصانع الشركات المذكورة، إلا أن تلك الخطوة تُرسل رسالة قوية بقرار العمال بالتحرك معًا لزيادة الأجور بنسبة تصل إلى 40%.

متطلبات الإضراب تشمل أيضًا زيادة الأجور والمخصصات للعمال الجدد بهدف تقليل الفارق بينهم وبين العمال ذوي الخبرة العالية الذين يتقاضون حوالي 32 دولارًا في الساعة. قدمت جنرال موتورز عرضًا بزيادة نسبتها 20% على الأجور، بينما قدمت فورد عرضًا بزيادة نسبتها 18%.

ردًا على هذا الوضع، أكد الرئيس الأميركي، جو بايدن، دعمه للعمال وفهمه لإحباطهم. قال بايدن إنه يجب على الشركات أن تضمن توزيع الأرباح بشكل أكثر عدالة وأن تلبي مطالب النقابة بزيادة الأجور.

الإضراب يأتي في ظل النمو الاقتصادي القوي وتصاعد ضغوط


المصدر : الحرة