لم تأتِ زيارته بأي تقدم، حيث استمرت المعارضة برفض أي تغيير في الأعراف السياسية. باريس تواجه الآن تحدٍّ جديدًا في البحث عن بدائل رئاسية بعد تراجع دعمها لسليمان فرنجية. الأنظار تتجه نحو القوى الشيعية في لبنان لمعرفة ما إذا كانوا مستعدين لترشيح مرشح جديد.


زار المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان لبنان بهدف التوسط في الأزمة السياسية الراهنة ومحاولة التوصل إلى اتفاق يسهم في تشكيل حكومة جديدة قادرة على التعامل مع التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه البلاد. على الرغم من جهوده المتكررة، إلا أن زيارته الثالثة إلى لبنان لم تحقق أي تقدم ملموس، حيث استمر التوتر والمعارضة لمبادرته.

تظهر المعارضة اللبنانية تمسكها بالدستور ورفضها لأي تغيير في الأعراف السياسية التي تسبق الانتخابات. تواجه باريس الآن تحدًا جديدًا، حيث يجب عليها البحث عن بدائل رئاسية تمثل الجميع بعد تراجع دعمها لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

تعكف الآن الأنظار على القوى الشيعية في لبنان، حزب الله وحركة أمل، لمعرفة ما إذا كانوا مستعدين للتخلي عن دعمهم لفرنجية والسماح بترشيح مرشح جديد. من المتوقع أن تلعب قطر دورًا مهمًا في محاولة تسوية هذه الأزمة السياسية.

يظل السؤال المطروح هو ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق يسمح بانتخاب رئيس جديد قبل نهاية الفراغ الرئاسي الذي يهدد استقرار البلاد. تستمر الضغوط الدولية على القوى السياسية في لبنان للمضي قدمًا نحو الانتخابات الرئاسية وإيجاد حلا سياسيًا للأزمة.


المصدر : موقع القوات اللبنانية