ولاية كاليفورنيا تقاضي خمس شركات نفط عملاقة بتهمة إلحاق أضرار بالمناخ تقدر بمليارات الدولارات. الدعوى المدنية تستهدف شركات مثل إكسون موبيل وشل وبي بي وكونوكو فيليبس وشيفرون، متهمة إياها بتقليل من مخاطر تأثير الوقود الأحفوري على المناخ على مدى عقود. الولاية تريد إنشاء صندوق لتغطية الأضرار المستقبلية نتيجة للكوارث المناخية التي تعاني منها. تعتبر هذه الدعوى خطوة مبتكرة في جهود محاسبة صناعة النفط على دورها في تغير المناخ وأثرها الضار على البيئة والمجتمعات.


كاليفورنيا تتخذ إجراءً قانونيًا مبتكرًا ضد شركات النفط العالمية بسبب تغير المناخ

رفعت ولاية كاليفورنيا الأمريكية دعوى قضائية ضد خمس من أكبر شركات النفط والغاز في العالم، وهي "إكسون موبيل"، و"شل"، و"بريتيش بتروليوم" (بي بي)، و"كونوكو فيليبس"، و"شيفرون"، بتهمة تسببها في أضرار بالغة على المناخ بقيمة تقدر بمليارات الدولارات. وقد تم رفع الدعوى المدنية أمام المحكمة العليا في مدينة سان فرانسيسكو.

وذكرت صحيفة New York Times أن هذه الشركات وحلفاؤها تجاهلوا بشكل متعمد المخاطر المحتملة للوقود الأحفوري على المناخ، على الرغم من وعيهم الواضح بتأثير منتجاتهم على ظاهرة الاحتباس الحراري منذ عقود.

تهدف الدعوى إلى إنشاء صندوق لتغطية الأضرار المستقبلية نتيجة للكوارث المناخية في ولاية كاليفورنيا، حيث تعاني الولاية من تزايد حالات الحرائق الغابية والفيضانات والظواهر الطبيعية الأخرى المتصلة بتغير المناخ.

وجاء في نص الدعوى أن مسؤولي شركات النفط والغاز كانوا على علم بالمخاطر المحتملة للوقود الأحفوري لعقود، ولكنهم قاموا بإخفاء هذه المعلومات عن الجمهور وصناع السياسات من خلال نشر معلومات مضللة بشأن تأثيرها على المناخ.

تأتي هذه الدعوى في سياق دعاوى أخرى تم رفعها من قبل مدن وولايات أميركية أخرى ضد شركات الوقود الأحفوري بسبب تأثيرها على التغير المناخي واستمرارها في حملات التضليل لعقود طويلة. تعتبر هذه الدعوى خطوة قانونية مبتكرة ومهمة في الجهود المستمرة لمحاسبة صناعة النفط والغاز على دورها في تغير المناخ وأثرها الضار على البيئة والمجتمعات.


المصدر : أ ف ب