كتبت بتول يزبك في "المدن":



في ظل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعصف بلبنان، تفاقمت أزمة السجون، التي تعاني من نقص حاد في الرعاية الصحية، والاكتظاظ، وانتشار الأمراض.

ومؤخرًا، توفي سجين فلسطيني يدعى سعيد النمري، في سجن رومية المركزي، بسبب عدم تلقيه الرعاية الطبية اللازمة. وكان النمري يعاني من أمراض القلب والضغط والسكري، ولم يتمكن من تأمين الدواء أو العلاج في المستشفى.

وفي حالة أخرى، نقل سجين يدعى هيثم خالد إلى المستشفى بسبب التهاب الزائدة الدودية، لكنه رفض العلاج في المستشفى الحكومي، بسبب عدم توافر المعدات اللازمة. ونقل بعد ذلك إلى مستشفى خاص، لكنه رفض إجراء العملية إلا بعد دفع 1000 دولار.

وحالة خالد ليست الوحيدة، حيث يعاني العديد من السجناء من أمراض خطيرة، بسبب غياب الرعاية الصحية المناسبة.

وتعليقًا على هذه الأزمة، قالت رائدة الصلح، نائبة رئيس لجنة أهالي الموقوفين، إن "الوضع الصحي في السجون أصبح كارثيًا، والدولة تخلت عن السجناء تمامًا."

وأضافت الصلح أن "الإهمال الطبي في السجون أصبح عامل قتل جديد، ويسجن السجناء أنفسهم لموتهم."

وطالبت الصلح بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين الرعاية الصحية في السجون، وتوفير العلاج للمرضى.


المصدر : المدن