غادر الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لبنان بعد زيارته الأخيرة، ومن المتوقع أن يعود إليه مجددًا نهاية هذا الشهر. تثير هذه الغياب مخاوف من أنه قد يكون يتبع المثل القائل "من عاشر القوم أربعين يوما يصبح منهم أو يرحل عنهم"، خاصة أن لودريان قضى أكثر من ثلاثة أشهر في لبنان خلال زياراته الثلاث الأخيرة، والتي تجاوزت المائة يوم.


لودريان أكد أنه سيعود لعقد جلسة "نقاش" بدلاً من جلسة "حوار" حول المستجدات الداخلية في لبنان، وذلك في إطار مقررات الاجتماع المفترض للجنة الخماسية الدولية والعربية المعنية بلبنان.

لكن تصريحات رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي كان آخر من التقى لودريان، لا تشير إلى أن بري وحزب الله قد وافقا على تصفيتها إلى نقاش بدلاً من حوار، حيث أكد بري أنه يؤيد نفس الموقف الذي أعلنه لودريان بشأن أهمية الحوار كوسيلة للخروج من الأزمة الرئاسية، ونفى تصريحات لودريان حول فكرة الخيار الرئاسي الثالث، مما يعني استمرار دعمه لسليمان فرنجية وجهاد أزعور.

وفقًا لمشاركين في لقاءات مع الموفد الفرنسي، فإنه لم يشير إلى كلمة "حوار" أمامهم، لكن رئيس مجلس النواب بري يرى أن لودريان يدعم مبادرته للحوار، وسيقوم بدعوة الكتل النيابية على هذا الأساس، مع الأمل في أن يتفهم المدعوون أهمية هذا الحوار الوطني.