تعد حرائق الغابات من التهديدات البيئية الخطيرة في لبنان، حيث تتسبب في تدمير مساحات واسعة من الغابات والأحراج، مما يؤدي إلى فقدان التنوع البيولوجي، وتعريض الثروة الحيوانية للخطر، وتلويث الهواء والمياه، وتسبب تكاليف اقتصادية باهظة. وقد شهد لبنان في الآونة الأخيرة عدة حرائق في الغابات، كان آخرها في شهر سبتمبر الجاري، حيث اندلعت حرائق في مناطق مختلفة من البلاد، منها مرج بسري، وقبعيت، وعكار العتيقة، والضنية، وكفرا. وقد نجحت فرق الإطفاء في السيطرة على هذه الحرائق، إلا أنها تسببت في خسائر كبيرة في الغطاء النباتي والممتلكات.



حذّر وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين من حرق الأعشاب اليابسة في هذه الفترة، معتبراً أنّه "تهديد بيئي خطير".

وكتب ياسين على منصة "إكس": "شهدنا في اليومين الماضيين عدة حرائق في الغابات والاحراج كادت ان تكون كارثية: في مرج بسري، قبعيت، عكار العتيقة، الضنية، كفرا وغيرها من المناطق. وساهمت سرعة الاستجابة من فرق الدفاع المدني، ومجموعات المستجيب الاول، والدعم الكبير من القوات الجوية في الجيش اللبناني وتأمين المياه من قبل البلديات بالسيطرة على هذه الحرائق ومنع تمددها".

وأضاف: "معظم هذه الحرائق بدأت باهمال بعض المزارعين الذين كانوا يحرقون الأعشاب اليابسة في أراضيهم، وأدت سرعة الرياح وانخفاض الرطوبة الى تمددها"، وأشار إلى "أننا سنعمم بالتعاون مع وزارة الزراعة ولجان المحميات الطبيعية والبلديات والجمعيات البيئية على الجميع منع حرق الاعشاب والمخلفات في هذه الفترة واحترام قانون الغابات الذي يمنع ذلك في الأراضي الواقعة على أقل من خمسماية متر من الغابات وذلك من ١ تموز إلى ٣١ تشرين الأول".

وأشار ياسين إلى أنّ "حرائق الغابات تؤدي إلى تدمير التنوع البيولوجي، وتعريض الثروة الحيوانية للخطر، وتلويث الهواء والمياه، وتسبب تكاليف اقتصادية باهظة".

ودعا ياسين إلى "تكثيف الجهود للحد من حرائق الغابات، من خلال التوعية بمخاطرها، وتطبيق القانون على المخالفين، وتوفير الدعم اللازم للفرق المختصة".

وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن اتباعها لتجنب حرائق الغابات:

عدم حرق الأعشاب اليابسة في الأراضي الواقعة على أقل من خمسماية متر من الغابات.
التأكد من إطفاء النار تمامًا قبل تركها.
عدم رمي أعقاب السجائر أو أي مواد مشتعلة في الغابات.
الإبلاغ عن أي حريق فورًا إلى السلطات المختصة.


المصدر : الشفافية