في يوم الجمعة 8 سبتمبر 2023، ضرب زلزال بقوة 7.2 درجات على مقياس ريختر منطقة جبال الأطلس الكبير في المغرب. كان الزلزال شديدًا لدرجة أنه شعر به الناس في جميع أنحاء شمال إفريقيا وأوروبا. تسبب الزلزال في مقتل أكثر من 2900 شخص وإصابة أكثر من 10000 آخرين. كما تسبب في تدمير آلاف المنازل والمباني الأخرى، بما في ذلك العديد من المدارس والمؤسسات الإيوائية. كان الزلزال مدمرًا بشكل خاص للمناطق الريفية في جبال الأطلس الكبير، حيث يعيش العديد من الأشخاص في فقر. وقد أدى الزلزال إلى تفاقم الوضع الإنساني في هذه المناطق.


أدى الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب في 8 سبتمبر 2023 إلى تدمير العديد من المدارس والمؤسسات الإيوائية التي تدعم تعليم الفتيات القرويات.

وأسفر الزلزال عن مقتل أكثر من 2900 شخص وتدمير آلاف المنازل، بما في ذلك العديد من المدارس والمؤسسات الإيوائية التي تدعم تعليم الفتيات القرويات.

وبحسب منظمة "التعليم للجميع" التي تساعد فتيات العالم القروي على متابعة دراستهم، فقد فقدت المنظمة أثر ما يقرب من ثلث إجمالي طالباتها، أي حوالي 250 فتاة.

وأضافت المنظمة أن العديد من الفتيات اللواتي تم العثور عليهن على قيد الحياة فقدن عائلاتهن ومنازلهن في الزلزال.

وتسعى المنظمة جاهدة للتواصل مع الفتيات المفقودات وضمان استمرارهن في التعليم.

بواعث الأمل

وسط الدمار، تقول عمر إنها عثرت على "بواعث أمل صغيرة"، بعد أن اكتشفت أن العديد من الطالبات خريجات منظمتها أصبحن، على حد تعبيرها، "ركائز مجتمعاتهن"، من خلال عملهن في تنسيق جهود المساعدة.

وقامت الخريجات بتجميع قائمة بأسماء كل الطالبات المفقودين وبدأت أيضا عملية بحث عنهن أثناء سفرها عبر بعض القرى النائية في الأطلس لتوزيع المساعدات.

وتقول أسماء آيت طالب، طالبة سابقة تخرجت من الجامعة في مراكش، كانت في منزلها في قرية ويركان عندما وقع الزلزال: "لقد أظهر هذا الزلزال أيضا أوجها إيجابية في قرانا"، في إشارة إلى حجم التضامن والتعاون الإنساني بينهم.تأمل عمر أن تتمكن المنظمة من إعادة بناء المؤسسات الإيوائية التي دمرها الزلزال، حتى تتمكن الفتيات القرويات من مواصلة تعليمهن.

وأضافت: "نحن ملتزمون بضمان تعليم الفتيات القرويات، حتى في أكثر الظروف صعوبة".