احتفل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الأحد، بعيد رأس السنة اليهودية برسالة إلى اليهود الأمريكيين اتهمهم فيها بالتصويت لتدمير أمريكا وإسرائيل من خلال دعم خليفته جو بايدن في السباق الأخير إلى البيت الأبيض.


في منشور له على منصة التواصل الاجتماعي Truth Social، شارك ترامب منشورا من منصة "JEXIT" وهي مجموعة ضغط مناهضة للديمقراطيين، وقال "مجرد تذكير سريع اليهود الليبراليين صوتوا لتدمير أمريكا وإسرائيل لأنهم يؤمنون بالروايات الكاذبة".

وأضاف "دعونا نأمل أن تكون قد تعلمت من خطأك وأن تتخذ خيارات أفضل للمضي قدمًا!" وواصل "سنة جديدة سعيدة!"

كما ذكرهم في الرسالة بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة، مضيفًا: “لم يكن لدى أي رئيس أمريكي آخر الجرأة للقيام بذلك”.

كما أشار المنشور إلى اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان وعلى المستوطنات في الضفة الغربية.

 

تأتي تصريحات ترامب في سياق حملة انتخابية سابقة، حيث يسعى إلى حشد الدعم من الناخبين اليهود في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024.

ويحاول ترامب تصوير نفسه على أنه الزعيم الأكثر دعمًا لإسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة، ويعتقد أن هذه الرسالة ستروق للناخبين اليهود المحافظين.

ومع ذلك، فإن تصريحات ترامب أثارت انتقادات من قبل بعض الزعماء اليهود، الذين اعتبروها معادية للسامية.

 

انتقد العديد من الزعماء اليهود تصريحات ترامب، واعتبروها معادية للسامية. ومن بين هؤلاء:

  • رئيس مجلس النواب الأمريكي السابق، نانسي بيلوسي، التي قالت إن تصريحات ترامب "لا تليق بالرئيس السابق أو أي شخص آخر".
  • رئيس مجلس النواب اليهودي الأمريكي، هارلي روزنبرغ، الذي قال إن تصريحات ترامب "تقوض جهودنا لمكافحة معاداة السامية".
  • رئيس اتحاد الأمريكيين اليهود، روبرت جوريش، الذي قال إن تصريحات ترامب "خطيرة ومؤذية".

حملة ترامب الانتخابية:

يسعى ترامب إلى حشد الدعم من الناخبين اليهود في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024. ويرى أن هذه الرسالة ستروق للناخبين اليهود المحافظين، الذين يشكلون جزءًا مهمًا من قاعدته الانتخابية.

ومن بين الإجراءات التي اتخذها ترامب لجذب الناخبين اليهود، نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة، والاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان وعلى المستوطنات في الضفة الغربية.

تأثير تصريحات ترامب:

يبقى أن نرى ما إذا كانت تصريحات ترامب ستؤثر على الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024. ومع ذلك، فمن المرجح أن تؤدي إلى زيادة الانقسام بين الناخبين اليهود الأمريكيين.

 

وتشير تصريحات ترامب إلى استمرار انقسام الرأي العام اليهودي الأمريكي حول سياسته. حيث يدعم بعض اليهود المحافظين سياساته، بينما يعارضها العديد من اليهود الليبراليين.


المصدر : صدى البلد