كتب شادي هيلانة في "اخبار اليوم": يحاول رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، جاهداً حشر حليفه "حزب الله"، بهدف...


 يسعى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل إلى حشر حليفه حزب الله، بهدف التراجع عن دعم مرشحه إلى الرئاسة الوزير السابق سليمان فرنجية.

على الرغم من أن باسيل يسعى إلى شطب اسم فرنجية من المعادلة الرئاسية، إلا أن المعطيات المتوفرة تفيد بالعكس.

  • أولاً، الحزب غير مقتنع بما سيطرحه التيار كمرشح ثانٍ بديل.
  • ثانياً، حسابات الحزب بعيدة كل البعد عن مصلحة حليفه.

لذا حزب الله مستمر في دعم فرنجية لحين بلوغ التسوية الاقليمية - الداخلية.

 

أفاد مصدر مطلع إلى أن "مرشح بنشعي" يظهر اكثر عناداً عما قبل، بالتالي لن يضع ايّ خطة للانسحاب وفق متابعة الامور. ولا يزال فرنجية يأمل "بقطف ثمرة الرئاسة"، على اعتبار انّ لا رئاسة في لبنان "نضوجها على شجرة الضاحية".

بينما يتوجس فرنجية مما طُبخ في لقاء اليرزة خلال لقاء سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري مع النوّاب السنّة بحضور الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان.كما يشعر فرنجية بالانزعاج من تراجع الدعم الفرنسي.

 

يعكس موقف حزب الله عنادًا واضحًا تجاه الضغوط التي يمارسها عليه باسيل. ويبدو أن الحزب مصمم على المضي قدمًا في دعم فرنجية، بغض النظر عن الضغوط الداخلية والخارجية.

 

الحسابات السياسية لحزب الله

يدرك حزب الله أن انتخاب فرنجية رئيسًا سيكون بمثابة نصر كبير له، ويعزز من موقعه السياسي في لبنان. كما أن فرنجية مرشح مقبول لدى حزب الله، ويتمتع بعلاقات جيدة مع إيران.

الضغوط على حزب الله

فالتيار الوطني الحر، الذي يسعى إلى انسحاب فرنجية من السباق الرئاسي. كما ان المعارضة اللبنانية، التي ترفض انتخاب فرنجية رئيسًا. والمجتمع الدولي، الذي يطالب بعقد انتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكن.

 

السيناريوهات المحتملة

من المرجح أن يستمر حزب الله في دعم فرنجية في الوقت الحالي. ومع ذلك، هناك عدة سيناريوهات محتملة للمستقبل، منها:

  • انسحاب فرنجية من السباق الرئاسي تحت ضغط حزب الله.
  • انتخاب فرنجية رئيسًا في حال تمكن من الحصول على العدد المطلوب من الأصوات.
  • عقد تسوية سياسية تؤدي إلى انتخاب رئيس جديد.

يرى مراقبون أن موعد الفرج الرئاسي لم يقترب بعد، وأن فرنجية عاجلاً ام آجلاً آيل الى السقوط عن شجرة الحزب. وتراهن الضاحية على حلّ سعودي - ايراني وازن متوازن لانجاز الملف الرئاسي، عبر تسوية تحظى بتأييد الغرب وفي مقدمه الادارة الاميركية.


المصدر : اخبار اليوم