في الأيام الأخيرة، أظهرت مواقف قادة حزب الله تصاعد التشدد في انتخابات الرئاسة اللبنانية بعد انسحاب دعم فرنسا لمرشحهم. انتقدوا خصومهم بتعطيل الانتخابات وتحديهم الحوار والتفاهم، مؤكدين أن التأخير يخدم مصالح الولايات المتحدة. دعوا إلى الحوار كوسيلة لانتخاب الرئيس واتهموا من يرفضونه بالمسؤولية عن التدهور. تشير هذه المواقف إلى عدم استعداد حزب الله للتنازلات واستمرار شغور رئاسة الجمهورية.


تشير مواقف مسؤولي حزب الله في الأيام الأخيرة إلى أن الحزب ذاهب نحو مزيد من التشدد في انتخابات لبنان الرئاسية، بعد أن تخلت عنه فرنسا، آخر داعمي مرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

وبحسب مصادر سياسية معارضة، فقد بدا لافتا رفع قيادات الحزب سقف مواقفهم منذ غادر المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان بيروت، فانقضوا على خصومهم واتهموهم بتعطيل الانتخابات لانهم لا يريدون الحوار، وايضا بمحاولتهم انتخاب رئيس تحدّ.

وفي المواقف "المتشنجة" الأخيرة، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن ان "اللبنانيين ينتظرون أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، ومن يتحمل تأخير الانتخاب هو من يرفض الحوار والتفاهم، ويصرّ على تحقيق أجندة ليست في مصلحة لبنان، بل هي في مصلحة المطالب الأميركية من لبنان".

بدوره، أشار نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم الى ان "اليوم الطريق الوحيد الإيجابي والمفتوح أمام انتخاب رئيس للجمهورية هو طريق الحوار وهذا ‏الطريق  ليس مرتبطا بالوصول إلى نتيجة، وإن كان الأفضل أن يصل إلى نتيجة، فقط أن نجلس معا لنتحاور لأننا سنعيش في البلد معا، ألا يمكن أن نتحدث مع بعضنا؟ وهذا يفتح الطريق أمام انتخاب الرئيس".

وأضاف قاسم "اليوم كل من يرفض الحوار مسؤول عن الخلل والتدهور وتأخير ‏انتخابات رئيس الجمهورية. قد يكون الحوار لمجرد أن نتحاور وقد لا نصل إلى تفاهم، أما ‏بالعناد والتحدي والتعطيل لن يكون لبنان لكم ونحن لا نريد لبنان لنا وحدنا بل لكل أبنائه".

ويرى المراقبون أن هذه المواقف تشير إلى أن حزب الله غير مستعد للتنازلات، وأن الشغور في رئاسة الجمهورية سيستمر.


المصدر : المركزية