اندلع حريق في برج شركة "النيل للبترول" في الخرطوم بعد اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما زاد من تصاعد العنف في السودان. البرج الزجاجي البارز في العاصمة تضرر بشكل كبير، وقوات الدعم السريع اتهمت الجيش بالاستهداف. الصراع بدأ في أبريل وتسبب في اشتباكات ونهب، مما أدى إلى نقص في الإمدادات الغذائية والدوائية، مع تصاعد المخاوف بشأن تصاعد العنف في البلاد.


تصاعدت ألسنة اللهب والدخان من برج شركة «النيل للبترول» في الخرطوم، في أعقاب اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مما أثار مخاوف بشأن تصاعد العنف في البلاد.

والبرج الزجاجي الذي يطل على النيل ويضم المقر الرئيسي للشركة، يعد من أبرز معالم العاصمة السودانية. وأظهرت مقاطع فيديو احتراقه بشكل شبه كامل، إذ غطى اللون الأسود طبقاته مع تواصل تصاعد الدخان منه.

واتهمت قوات الدعم السريع الجيش باستهداف البرج وعدة مبان أخرى مهمة، في ظل مساعيه لطردها من مواقع سيطرت عليها في العاصمة في بداية الصراع.

واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل (نيسان) عندما تحول توتر مرتبط بخطة مدعومة دوليا للانتقال السياسي إلى صدام مباشر بعد أربع سنوات من الإطاحة بعمر البشير في انتفاضة شعبية.

وتسبب الصراع في اندلاع اشتباكات واسعة النطاق، بالإضافة إلى أعمال نهب وسلب، مما سبّب نقصا في الأغذية والأدوية في الخرطوم ومدن أخرى، ودفع ما يزيد على خمسة ملايين للفرار من ديارهم.

ويأتي حريق برج شركة «النيل للبترول» في وقت تتصاعد فيه المخاوف بشأن تصاعد العنف في السودان، حيث تشهد البلاد اشتباكات متقطعة منذ أكثر من شهرين.

وأعربت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي عن قلقهما بشأن الوضع في السودان، ودعاهما إلى وقف القتال وبدء حوار سياسي لإنهاء الأزمة.