أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، تحذيرًا جديدًا للأمريكيين بشأن السفر إلى إيران بعد إفراجها عن خمسة معتقلين أمريكيين. وأشاد بلينكن بدور قطر وسويسرا وكوريا الجنوبية وسلطنة عمان وبريطانيا في جهود تيسير هذه الصفقة. وحذر من عدم وجود ضمان لسلامة الأمريكيين الذين يختارون السفر إلى إيران على الرغم من التحذيرات الحكومية، مع استمرار واشنطن في فرض عقوبات على إيران وترك باب الدبلوماسية مفتوحًا بشأن البرنامج النووي الإيراني.


 

أعلن وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، يوم الاثنين، تحذيرًا جديدًا للأميركيين من السفر إلى إيران، مطالبًا أي أميركي متواجد هناك بالمغادرة فوراً. ذلك جاء بعد إفراج طهران عن خمسة معتقلين أميركيين في إطار صفقة مع واشنطن.

شملت صفقة التبادل الإفراج عن خمسة سجناء إيرانيين في الولايات المتحدة، والإفراج عن 6 مليارات دولار مجمدة من أموال طهران.

وقال بلينكن إن سياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طاهباز ومواطنان أميركيان آخران غادروا إيران، وهم في طريق عودتهم إلى الولايات المتحدة للمشاركة في لقاءات مع عائلاتهم.

وأشار الوزير الأميركي إلى أنه "بينما نحتفل بالإفراج عن هؤلاء المواطنين الأميركيين الخمسة، فإننا ندرك أن بوب ليفينسون لا يزال مجهول المصير منذ أكثر من 16 عامًا بعد اختطافه في جزيرة كيش بإيران".

وتعهد بلينكن بأن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع دول ذات تفكير مماثل لردع احتجاز الرهائن في المستقبل ومحاسبة إيران والأنظمة الأخرى على مثل هذه الأعمال.

تحت إدارة الرئيس جو بايدن، تمكنت الولايات المتحدة الآن من تأمين إطلاق سراح أكثر من 30 أميركيًا كانوا محتجزين ظلمًا في جميع أنحاء العالم وفقًا لبلينكن.

وأعرب بلينكن عن تقدير واشنطن العميق للدور الذي لا غنى عنه الذي لعبته قطر خلال العامين الماضيين في التوسط بهذه الصفقة، وكذلك لسويسرا لجهودها الدؤوبة في تمثيل المصالح القنصلية الأميركية ومساعدتها طويلة الأمد كقوة حامية للأميركيين في إيران.

كما توجه وزير الخارجية الأميركية بالشكر لكل من كوريا الجنوبية وسلطنة عمان على تنسيقهما الوثيق وشراكتهما وتدخلاتهما الحاسمة في وضع اللمسات الأخيرة على هذه الصفقة، ولبريطانيا على دعمها.

ولكن بلينكن حذر من أنه بينما تم إطلاق سراح هذه المجموعة من المواطنين الأميركيين، لا توجد طريقة لضمان نتيجة مماثلة للأميركيين الآخرين الذين يختارون السفر إلى إيران على الرغم من تحذير الحكومة الأميركية منذ فترة طويلة من القيام بذلك.

وواصلت واشنطن، الاثنين، الضغط على طهران بإعلان فرض عقوبات جديدة على وزارة الاستخبارات الإيرانية، والرئيس الأسبق، محمود أحمدي نجاد، لكنهم أكدوا أن باب الدبلوماسية ليس مغلقًا تمامًا بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأكد مسؤول رفيع المستوى بالإدارة الأميركية، الاثنين، لوكالة رويترز أن التبادل لن يغير العلاقة الحالية بين واشنطن وطهران، وقال المسؤول شريطة عدم الكشف عن هويته: "إذا رأينا فرصة فسنستغلها، لكن في الوقت الحالي ليس لدي ما أتحدث عنه".


المصدر : الحرة