روسيا تستدعي السفير الفرنسي في أعقاب مزاعم بتمييز ضد الصحفيين الروس

 

استجابت روسيا بشكل حاد يوم الاثنين لما اعتبرته ممارسات تمييزية ضد الصحفيين الروس خلال قمة مجموعة العشرين (G20) في الهند، حيث استدعت السفير الفرنسي في موسكو، بيير ليفي، للتعبير عن استيائها واحتجاجها بشدة.

وجاء هذا الاستدعاء الدبلوماسي بعد أن ألقت وزارة الخارجية الروسية اللوم على السلطات الفرنسية، متهمة إياها بأنها أساءت معاملة مراسلين روس أثناء قمة مجموعة العشرين التي أُقيمت في نيودلهي، العاصمة الهندية.

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أن هذا الاستدعاء جاء "بسبب الممارسات التمييزية والمناهضة لروسيا من ممثلين للسلطات الفرنسية حيال مراسلي وكالة "ريا نوفوستي" الإخبارية الروسية ورئيس تحرير وكالة "روسيا نيوز".

وأوضحت البيانات المتاحة أن هؤلاء الصحفيين الروس تم منعهم بعنف من دخول مؤتمر صحافي كان من المفترض أن يتم في إطار زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للهند خلال قمة مجموعة العشرين.

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر بيتروف، في تصريحاته بخصوص القضية: "نأسف للموقف الذي تسبب فيه ممثلو السلطات الفرنسية. إن هذه التصرفات العدائية لا تتماشى مع مفهوم الديبلوماسية والاحترام المتبادل بين الدول. نحن نأمل في أن يتم التحقيق في هذا الموضوع بشكل جاد".

وبالرغم من أنه لم يتم الكشف عن تفاصيل دقيقة حول الأسباب التي أدت إلى منع هؤلاء الصحفيين الروس من دخول المؤتمر الصحافي، إلا أن هذا الحادث أثار توترات دبلوماسية بين روسيا وفرنسا.

يجب متابعة تطورات هذه القضية بعناية ومعرفة ما إذا كانت هناك استجابة من السلطات الفرنسية تجاه الاحتجاج الروسي وما إذا كانت هذه القضية ستؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين.

بالإضافة إلى ذلك، تأتي هذه الواقعة في سياق تصاعد التوترات الدبلوماسية بين روسيا وعدد من الد

ول الغربية، بما في ذلك فرنسا، بسبب مسائل أخرى مثل الأزمة الأوكرانية والهجمات الإلكترونية وحقوق الإنسان. يبدو أن هذه التوترات تعكس التحديات المتزايدة التي تواجهها العلاقات الدولية في الوقت الحالي.

المصدر : الشرق الأوسط