كتب علي حشيشو في "الاخبار": يفتقد مخيم عين الحلوة إلى أي أثر للخراب الذي ألمّ به، سوى الأعلام الممزقة التي تتدلى على حبل في حي حطين. هذه الأعلام تعبّر عن...


يفتقد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين إلى أي أثر للخراب الذي ألمّ به، سوى الأعلام الممزقة التي تتدلى على حبل في حي حطين. هذه الأعلام تعبّر عن الوحدة الفلسطينية التي تفككت، حيث يظهر علم فلسطيني ممزّقاً، وعلم لفتح لم يتبقَّ منه سوى رسم اليدين التي تمسكان برشاشين، وهذا بعد تمزيق عبارة "ثورة حتى النصر".

 

تعود جذور الصراع الداخلي في مخيم عين الحلوة إلى الخلافات السياسية بين حركة فتح وحركة حماس، اللتين تشهدان صراعًا متصاعدًا منذ سنوات في مختلف أنحاء فلسطين. وفي صيدا، اندلع القتال بين الجانبين في 12 أغسطس 2023، بعد اغتيال قائد الأمن الوطني الفلسطيني في المخيم، اللواء أبو أشرف العرموشي، على يد عناصر من حركة حماس.

تسببت الاشتباكات في مقتل العشرات من المدنيين وعناصر الأمن الفلسطيني، ونزوح عشرات الآلاف من السكان. وبحسب الأمم المتحدة، فقد نزح أكثر من 50 ألف شخص من المخيم، ولجأ معظمهم إلى صيدا وضواحيها.

 

ويُعد الصراع الداخلي في مخيم عين الحلوة صراعًا ضارًا للغاية، حيث يهدد مستقبل المخيم وحياة سكانه. ويبدو أن الصراع لن ينتهي في أي وقت قريب، حيث يرفض الطرفان التنازل عن مطالبهما.

 

فمن الضروري أن تتدخل الأطراف الدولية لوقف القتال في مخيم عين الحلوة، وحماية المدنيين وضمان سلامة المخيم. كما يجب على الأطراف الفلسطينية التوصل إلى حل سياسي يجنب المخيم المزيد من الدمار.

 

الوضع الحالي

حتى الآن، لا تزال الأوضاع في مخيم عين الحلوة متوترة للغاية. ويخشى السكان من اندلاع جولة جديدة من الاشتباكات، خاصةً عندما يتم التوصل إلى اتفاق لتسليم قتلة اللواء العرموشي.

الآثار الإنسانية

تسبب الصراع الداخلي في مخيم عين الحلوة في معاناة إنسانية كبيرة. فقد نزح عشرات الآلاف من السكان، وتعرضت المدارس والبنية التحتية للضرر. كما يعاني السكان من مشاكل أخرى مثل تراكم النفايات في الشوارع وانعدام الأمان.

المخاطر المستقبلية

يواجه مخيم عين الحلوة مخاطر مستقبلية كبيرة. ففي حال استمرار القتال، فقد يؤدي إلى تدمير المخيم بالكامل. كما يُخشى أن يتم تهجير السكان أو السيطرة على المخيم من قبل جماعات مسلحة.

التدخل الدولي

يجب على الأطراف الدولية أن تتدخل لوقف القتال في مخيم عين الحلوة. ويمكن أن يشمل ذلك تقديم المساعدات الإنسانية للسكان، وممارسة الضغط على الأطراف الفلسطينية للتوصل إلى حل سياسي.


المصدر : الاخبار