أظهرت بيانات للجمارك الروسية اطلعت عليها رويترز أن تركيا استوردت فحما بقيمة 14.3 مليون دولار على الأقل أنتج في مناطق أوكرانية استولت عليها روسيا هذا العام.


وأشارت البيانات إلى أنه في الفترة بين فبراير شباط ويوليو تموز وصل إلى تركيا نحو 160 ألفا و400 طن من الفحم من منطقتي دونيتسك ولوجانسك في شرق أوكرانيا.

وأكدت ثلاثة منتجين مدرجين في بيانات الجمارك لرويترز أنهم شحنوا الفحم من المنطقتين إلى تركيا خلال تلك الفترة.

موقف تركيا من التجارة مع روسيا

على عكس الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لم تحظر تركيا التجارة مع روسيا أو المناطق الأوكرانية التي سيطرت عليها موسكو. وحذرت واشنطن الشركات من مساعدة روسيا على تأجيج الحرب ضد أوكرانيا أو التحايل على العقوبات.

ومنذ بدأت روسيا غزوها في فبراير شباط 2022 تكرر تركيا، التي تدعم جهود كييف في صد القوات الروسية، قولها إنها تعترف بوحدة الأراضي الأوكرانية.

 

وتظهر قاعدة بيانات سبارك للشركات الروسية التابعة لوكالة إنترفاكس للأنباء أن الجهات التي باعت الفحم مسجلة في روسيا وفي الأراضي الأوكرانية التي ضمتها إليها.

 

فيما أظهرت بيانات الجمارك أن المشترين كانوا شركات مسجلة في هونج كونج والإمارات ومناطق خارجية بما في ذلك بيليز وجزر فيرجن البريطانية. ولم تكن هناك شركات تركية مدرجة.

 

ولم ترد وزارة التجارة التركية ودائرة الجمارك على طلبات للتعليق بشأن الشحنات.

وفي نوفمبر تشرين الثاني، قال فيتالي خوتسينكو الذي كان يرأس حينها ما يطلق عليها جمهورية دونيتسك الشعبية إن المنطقة تصدر بالفعل الفحم إلى تركيا ومنها يذهب إلى أسواق في الشرق الأوسط وأفريقيا.

ولم يتسن لرويترز العثور على أي معلومات في بيانات الجمارك بشأن إرسال فحم منتج في تلك المنطقة إلى تركيا أو دول أخرى في 2022.

ولم تعلق السلطات التي عينتها روسيا في دونيتسك ولوجانسك أو حكومة أوكرانيا على صادرات الفحم.

 

وتثير هذه الاكتشافات تساؤلات حول موقف تركيا من الحرب في أوكرانيا، حيث تواجه انتقادات من بعض الدول الغربية بسبب عدم فرضها عقوبات على روسيا.

 

كما تعد تركيا من أكبر مستوردي الفحم في العالم، حيث تستورد نحو 40% من احتياجاتها من هذا الوقود من روسيا.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا في أعقاب غزوها لأوكرانيا، مما أدى إلى اضطراب التجارة الروسية.

بالمقابل لم تفرض تركيا عقوبات على روسيا، لكنها عارضت بعض الإجراءات الغربية، مثل حظر النفط الروسي.


المصدر : الشفافية نيوز