في حادثة أثارت موجة غضب واسعة، تعرض سائح كويتي للاعتداء من قبل مواطن تركي في مدينة طرابزون التركية، يوم السبت الماضي.


وفقًا للتقارير، وقع الحادث في تمام الساعة 22:20 في ساحة مدينة طرابزون، حيث كانت الشرطة تحاول تهدئة خلاف لفظي بين اثنين من السياح.

تدخل شخص تركي في الحادث، وأساء فهم الموقف متصورا أن “السياح يقاومون رجال الشرطة”، حسب ما ذكر البيان.

وأقدم الشخص التركي المذكور على ضرب أحد السياح، ما أدى إلى سقوطه على الأرض، وتم توقيف المشتبه به على الفور من قبل الشرطة. وبتعليمات من النائب العام، تم بدء التحقيق الجنائي ضده.

 

أثارت الحادثة موجة غضب واسعة في الكويت، حيث أدانت الحكومة والشعب الاعتداء، وطالبوا بضرورة محاسبة المعتدي.

من جانبها، أعلنت السلطات التركية اعتقال المعتدي، وأكدت أن المواطن الكويتي بخير، وسيأخذ حقه بالكامل.

 

يثير هذا الحادث تساؤلات عديدة حول أسبابه وملابساته. هل كان مجرد سوء فهم، أم أنه حادث عنصري؟

من جانبها، أكدت السلطات التركية أن الحادث كان نتيجة سوء فهم، وأن المعتدي أساء فهم موقف الشرطة مع السياح.

لكن من جانب آخر، أثارت الحادثة مخاوف من أن تكون حادثة عنصرية، خاصة في ظل وجود تقارير عديدة عن تعرض السياح العرب للعنصرية في تركيا.

 

على الرغم من أن السلطات التركية قد أكدت أن الحادث كان نتيجة سوء فهم، إلا أن ذلك لم يطفئ غضب الرأي العام الكويتي، والذي يطالب بمحاسبة المعتدي.

وهذا الحادث يسلط الضوء على أهمية مكافحة العنصرية في جميع أنحاء العالم، وضرورة حماية السياح من أي شكل من أشكال الاضطهاد.

 

ومنعاً لتكرار مثل هذه الحوادث يمكن تعزيز التوعية بأهمية مكافحة العنصرية من خلال حملات التوعية وبرامج التدريب.بالاضافة لتعزيز التعاون بين السلطات التركية والسفارات العربية لضمان حماية السياح العرب في تركيا. وإنشاء آليات رسمية لتلقي الشكاوى من السياح العرب بهدف محاسبة المعتدين.


المصدر : الشفافية نيوز