وسط الأزمات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تعصف بلبنان، تأتي التقارير الأمنية والتحذيرات الخارجية من ظهور مجموعات إرهابية متشددة في بعض المناطق اللبنانية، خصوصاً البقاع والجنوب، الأمر الذي يثير المخاوف من عودة هؤلاء للقيام بأعمال إرهابية خطيرة.


كتبت صونيا رزق في الديار: وسط كل ما يجري في لبنان المطوّق بالازمات والانهيارات... 

 

ساعد على تفاقم الوضع دخول النازحين السوريين، الذين يضم 90% منهم شباباً مدربين على السلاح، والذين دخلوا لبنان عبر المعابر غير الشرعية. وتفيد المعلومات الأمنية بأن بعض هؤلاء النازحين ينتمون إلى مناطق نفوذ الجماعات التكفيرية.

 

أكدت مصادر صيداوية أن عناصر من الأجهزة الأمنية اللبنانية تقوم بمداهمة بعض المنازل السكنية العائدة لنازحين سوريين في المدينة بحثاً عن شبان تابعين لـ "داعش". وفي عين الحلوة، هناك إمكانية تواجد مجموعة إرهابية في داخل المخيم، خصوصاً الخارجين عن القانون والمطلوبين المختبئين ضمنه.

 

تشير المعلومات إلى أن الأجهزة الأمنية اللبنانية تلقي تقارير منذ فترة عن وجود متطرفين مهمتهم ضرب الأمن في البلد. وتضم الخلايا النائمة التي إستيقظت مؤخراً مختلف الجنسيات وتتغلغل في عدد من المناطق اللبنانية والمخيمات الفلسطينية والسورية.

 

تتخذ القوى الأمنية اللبنانية تدابير احترازية وسرّية للمراقبة، وتجري مداهمات في مخيمات النازحين. وتدعو السلطات اللبنانية إلى اليقظة وعدم السماح لمجموعات إرهابية بتحقيق غاياتها.

 

 الوضع الأمني في لبنان

شهد لبنان  في السنوات الأخيرة سلسلة من الهجمات الإرهابية، بما في ذلك تفجيرات بيروت عام 2015 و2020. يمكن أيضًا ذكر أن لبنان يُعتبر نقطة عبور مهمة للمقاتلين الإرهابيين، حيث يمر العديد منهم عبر البلاد في طريقهم إلى سوريا والعراق.

 

وظهرت جماعات الإرهابية  في لبنان تنتمي إلى مجموعة متنوعة من الفصائل، بما في ذلك "داعش" و"القاعدة" و"حزب الله". يمكن أيضًا ذكر أن هذه الجماعات تسعى لتحقيق أهداف مختلفة، بما في ذلك إقامة دولة إسلامية في لبنان أو زعزعة استقرار البلاد.

 

ويمكن لهذه الجماعات أن تؤدي إلى زيادة العنف في لبنان، مما يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات والاضطرابات. ويمكن لهذه الجماعات أن تضر بالاقتصاد اللبناني، مما يؤدي إلى فقدان فرص العمل وانخفاض الاستثمار.

أسباب المحتملة لظهور الجماعات الإرهابية

تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية في لبنان قد يساهم في جذب الشباب إلى الجماعات الإرهابية. يمكن أيضًا ذكر أن تدخل إيران في لبنان قد يلعب دورًا في دعم الجماعات الإرهابية.

ويمكن اعتماد عدة خطوات للتصدي لخطر الجماعات الإرهابية في لبنان منها تعزيز الأمن والاستقرار فهو أمر أساسي بالاضافة الى معالجة الأسباب الجذرية للإرهاب في لبنان أمر ضروري للقضاء على هذه الظاهرة على المدى الطويل.


المصدر : الديار