كشفت دراسة أن تصاعد معدل التضخم في ألمانيا أثر بشكل كبير على معيشة المواطنين. أكثر من 30% بدأوا بشراء منتجات أقل بسبب ارتفاع التضخم، و33% قللوا من إنفاقهم على المواد الغذائية. نصف الألمان يخشون نقص الأدوية بسبب تأثير التضخم. النتائج تشير إلى تفاقم مشكلات التكلفة المعيشية وقلق المواطنين من الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد.


"تأثير التضخم على حياة المواطن الألماني: انقباض ميزانيات الأسر وقلق من نقص الأدوية"

أظهرت دراسة أجرتها شركة الأدوية "ستادا" تأثير معدل التضخم المتزايد على حياة المواطن الألماني، وهم صاحبو أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي. ووفقًا لنتائج هذا الاستطلاع، فإن أكثر من 30% من الألمان بدأوا في شراء أقل عدد من المنتجات القابلة للتلف بسبب ارتفاع معدل التضخم الحالي في البلاد.

تُظهر النتائج أيضًا أن 33% من المواطنين الألمان قللوا من إنفاقهم على المواد الغذائية الطازجة بسبب التضخم. وهذا يشير إلى تأثير ملموس على ميزانيات الأسر وقدرتهم على تلبية احتياجاتهم الأساسية.

ومن الملفت للنظر أن نصف الألمان الذين شملهم الاستطلاع يخشون نقص الأدوية، وهذا الرقم يفوق بكثير النسبة العامة في الدول الأوروبية الأخرى حيث بلغ 39%.

يُشير هذا التقرير إلى تفاقم القلق بين المواطنين الألمان من التضخم وتأثيره على حياتهم اليومية. إذ يعاني الكثيرون من صعوبة في تحمل تكاليف المعيشة المتزايدة، خاصة فيما يتعلق بتكاليف الغذاء والأدوية.

ويعكس هذا التقرير الواقع الاقتصادي الصعب الذي تواجهه ألمانيا، حيث من المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الألماني بنحو 0.5% هذا العام، وسط تفاقم مشكلات التضخم وضعف الاستهلاك المحلي.


المصدر : الشفافية نيوز