دعت روسيا الطرفين إلى وقف العمليات العسكرية فورًا والعودة إلى التسوية السياسية. وأكدت أنها قدمت خطوات واضحة نحو حل سلمي لهذا النزاع وتعمل مع وسطاء دوليين آخرين. قوات حفظ السلام الروسية ما زالت تؤدي مهامها، وسلامتها ستضمن من قبل الأطراف المتصارعة.


"الخارجية الروسية تعبّر عن قلقها العميق من التصاعد الحاد في قره باغ"

أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها البالغ إزاء التصاعد الحاد للوضع في إقليم قره باغ الجبلي، الذي يعتبر نقطة توتر بين أرمينيا وأذربيجان. وجاء هذا التصريح بعد تقارير عن إجراءات اتخذتها القوات الأذربيجانية لمكافحة الإرهاب في هذا الإقليم، رداً على استفزازات من القوات الأرمنية.

وفي تصريحاتها، دعت متحدثة وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الطرفين إلى وقف العمليات العسكرية فوراً والعودة إلى مسار التسوية السياسية والدبلوماسية. وأكدت ضرورة منع إراقة الدماء والتزام الهدوء.

وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا قدمت خطوات واضحة نحو حل سلمي لقضية قره باغ، من خلال جهود دبلوماسية وتفاوضية. وأوضحت أن هذه الجهود قامت بها مع وسطاء دوليين آخرين وأسفرت عن توفير الظروف الملائمة لاستئناف الحوار المباشر بين الأطراف المتصارعة.

وأضافت أن قوات حفظ السلام الروسية ما زالت تؤدي مهامها في المنطقة بموجب الاتفاقيات الثلاثية المبرمة بين روسيا وأرمينيا وأذربيجان. وأكدت على أن سلامة هذه القوات ستكون مضمونة من قبل الأطراف المتصارعة، وأن قيادة هذه القوات تبقى على اتصال دائم مع ممثلي الأرمن في قره باغ والسلطات الأذربيجانية للتأكد من تنفيذ الهدنة والعودة إلى السلام.

يأتي هذا التصاعد في إقليم قره باغ في ظل التوترات المتزايدة بين أرمينيا وأذربيجان، وهو يذكر بالصراع الدامي السابق بين الجانبين حول هذا الإقليم. وتأتي مخاوف المجتمع الدولي من تصاعد التوترات في هذه المنطقة الحساسة، وخاصة بعد الجهود التي بذلتها الوساطة الدولية لتحقيق الاستقرار فيها.


المصدر : الشفافية نيوز