الكرملين يعرب عن قلقه من تصاعد الوضع في ناغورنو كاراباخ ويدعو للحوار

 

أعلن الكرملين اليوم أنه "قلق" جدًا من التصاعد السريع للوضع في منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها، حيث شنت أذربيجان هجومًا عسكريًا ضد الانفصاليين الأرمن، مما أثار مخاوف بشأن استمرار النزاع القائم بين البلدين. وصرح ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في تصريحات للصحفيين، بأن روسيا تراقب عن كثب التطورات في المنطقة وتعبّر عن قلقها من التصاعد الحاد للأوضاع.

وأضاف بيسكوف أنه في هذا السياق، تعمل روسيا بجد على التواصل مع جميع الأطراف المعنية بهذا الصراع، وتسعى إلى التأثير إيجابيا لجلب السلام وإيجاد حلاً دبلوماسياً للأزمة. كما أشار إلى أنه في الوقت الراهن، من الضروري جداً أن تعيد أرمينيا وأذربيجان النظر في قراراتهما وتجنب الاستمرار في التصعيد العسكري، حيث تتعاظم الخسائر البشرية بسبب هذا النزاع.

وفي سياق متصل، أكد الكرملين أن الجيش الروسي يتواصل مع الأطراف المعنية في النزاع على أعلى المستويات. وقد أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تقوم بجهود دبلوماسية وعسكرية للتأثير على الوضع ولضمان وقف إطلاق النار.

من ناحية أخرى، أشارت وكالة "سبوتنيك" الروسية إلى وجود فرصة حقيقية للتوصل إلى حلاً سياسيًا ودبلوماسيًا لمشكلة إقليم كاراباخ. وأكد الكرملين أنه في هذا الوقت الحرج، يجب على أرمينيا وأذربيجان أن يتفقوا على "رفض أساليب القوة" وأن يتحدثوا إلى بعضهم البعض من أجل السلام.

من ناحية أخرى، قالت وزارة خارجية أذربيجان إن الانسحاب الكامل وغير المشروط لقوات أرمينيا من المنطقة هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار. وأدانت الوزارة الهجمات الأرمينية الواسعة النطاق واتهمت القوات الأرمينية بشن هجمات استفزازية تستهدف المدنيين والجيش الأذربيجاني.

وفي السياق نفسه، أشارت وكالة "الأنباء الأرمينية" إلى أن القوات الأذربيجانية انتهكت وقف إطلاق النار في المنطقة باستخدام قذائف الـ "هاون"، وذلك بالتزامن مع تقارير تشير إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة 11 آخرين جراء الهجوم الأذربيجاني على مناطق في كاراباخ. 

إن النزاع المستمر بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم ناغورنو كاراباخ هو مشكلة طويلة الأمد تشكل تحديًا كبيرًا للأمن والاستقرار في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن هذا النزاع قد اندلع مؤخرًا مجددًا بعد عقود من وقف إطلاق النار والجهود الدبلوماسية لحل النزاع.

المصدر : الشفافية