أرتفعت أسعار النفط للجلسة الرابعة على التوالي، بسبب انخفاض الإنتاج النفطي الصخري في الولايات المتحدة، مما زاد من مخاوف شح المعروض في السوق. وصعدت عقود النفط الخام العالمي "برنت" 1.4٪ إلى 95.72 دولار للبرميل، بينما ارتفعت عقود النفط الأمريكي "WTI" 1.8٪ إلى 92.28 دولار للبرميل. تقليلات إنتاج النفط من السعودية وروسيا، جنبًا إلى جنب مع تقلبات الطلب العالمي وتدابير مكافحة التضخم أثرت على أسعار النفط، حيث يراقب المستثمرون التجارات النفطية التي تقترب من 100 دولار للبرميل.


ارتفعت أسعار النفط في جلسة تداول الثلاثاء للجلسة الرابعة على التوالي، مما أثار مزيدًا من المخاوف حول شح المعروض في السوق. ارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي "برنت" بنسبة 1.4 في المائة لتصل إلى 95.72 دولار للبرميل، فيما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.8 في المائة لتصل إلى 92.28 دولار للبرميل. وتجاوز سعر بعض أنواع الخامات مستوى 100 دولار للبرميل في بعض الأسواق.

تأتي هذه الزيادة في أسعار النفط في أعقاب تقارير تشير إلى انخفاض إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، والذي يعتبر أحد أكبر منتجي النفط الصخري في العالم. وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية بأن إنتاج النفط الأمريكي من المناطق الصخرية من المتوقع أن ينخفض إلى 9.393 مليون برميل يوميًا في أكتوبر (تشرين الأول)، وهذا أدنى مستوى له منذ مايو (أيار) 2023. وتعزى هذه الزيادة في الأسعار جزئياً إلى التخفيضات التي قررتها السعودية وروسيا في إنتاجهما النفطي والتي بلغت 1.3 مليون برميل يوميًا حتى نهاية العام.

وأشار وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إلى أهمية هذه التخفيضات وقال إن أسواق الطاقة العالمية بحاجة إلى التنظيم للحد من التقلبات. وفي الوقت نفسه، حذر من الضبابية المحيطة بالطلب الصيني والنمو في أوروبا، ومن إجراءات البنوك المركزية لمواجهة التضخم.

من جانب آخر، يتركز اهتمام المستثمرين والمتعاملين في سوق النفط على ارتفاع أسعار النفط التي اقتربت من مستوى 100 دولار للبرميل. حيث تم تداول بعض الخامات بالفعل بأسعار تجاوزت هذا المستوى في بعض الأسواق.

ومن المتوقع أن تصل العقود الآجلة لخام "برنت" إلى أرقام في خانة المئات، حسب توقعات بنك "يو بي إس" السويسري. ويعتقد المحللون أن الأسعار ستتراوح بين 90 و100 دولار للبرميل خلال الأشهر المقبلة، مع توقع وصولها إلى حوالي 95 دولارًا بحلول نهاية العام.


المصدر : الشفافية