يتعامل لبنان مع إعادة تشغيل مطار القليعات ومرفأ جونية لتعزيز النقل والسياحة. النائب سجيع عطية أشار إلى إيجابية وزير الأشغال حيال مطار القليعات والجهود المشتركة للنهوض به. من المتوقع إعادة تشغيل المطار بين عامي 2024 و2025 بنظام BOT. أما مرفأ جونية، فيتطلب التمويل والإنجاز. يجب تحسين مرافق النقل والاستقرار السياسي لجذب الاستثمارات وتعزيز السياحة.


عاد ملف إعادة تشغيل مطار القليعات إلى أولويات الاهتمام في لبنان مؤخرًا. يُعتبر إعادة تفعيل هذا المطار الذي يقع في شمال البلاد أمرًا ضروريًا لتعزيز قطاع النقل الجوي، الذي أصبح ضرورياً بشكل استراتيجي للبلاد، خاصةً في ظل الحاجة المتزايدة لضمان سير عمليات النقل وتنشيط حركة السفر والسياحة. تأتي هذه الجهود بينما يُعتبر مطار القليعات جاهزًا تقريبًا للعودة إلى النقل الجوي الدولي.

قدّم النائب سجيع عطية، رئيس لجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه في البرلمان اللبناني، ملف إعادة تشغيل مطار القليعات إلى وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية. وفيما يتعلق بالمطار، أشار عطية إلى تفاعل إيجابي من الوزير حمية واستعداده للتعاون في هذا السياق.

على الرغم من التحضيرات التي تحتاجها هذه الجهود من النواحي التقنية والإدارية والقانونية، يُتوقع أن يبدأ العمل على إعادة تشغيل مطار القليعات بين عامي 2024 و2025. وتتضمن العملية أيضًا تحويل المطار إلى القطاع الخاص من خلال نظام BOT (بناء-تشغيل-نقل).

على صعيد متصل، يتمتع مرفأ جونية بإمكانيات كبيرة، والجدير بالذكر أنه ليس هناك مشكلة في تفعيله. ومع ذلك، ينقص هذا المشروع التمويل والإنجاز. يُفترض أن يُعالج هذا الملف بنفس الروح الإيجابية والتعاونية التي تُعامل بها ملف مطار القليعات.

يُشير النائب عطية إلى أنه في ظل النهضة السياحية المتوقعة في لبنان، يُعتبر القطاع السياحي موردًا أساسيًا للبلاد. وبالنظر إلى المقومات الطبيعية والإمكانيات البشرية المتاحة، هناك فرصة كبيرة لاستعادة النمو في هذا القطاع. لذا، من الضروري إعادة النظر في المرافق العامة، بما في ذلك مطار بيروت الدولي ومرفأ جونية، وتحسين القدرة الاستيعابية للمرافق وتحديثها. وهذا يأتي ضمن إطار أوسع لتطوير وتحسين النقل البحري والنقل الجوي في البلاد.

من المهم أيضًا التأكيد على أن الاستقرار السياسي في لبنان يأتي على رأس الأولويات لتحقيق الاستثمارات وتحفيز النمو الاقتصادي. إن توفير بيئة مستقرة يمكن أن يشجع على استثمارات أكبر في قطاع النقل والسياحة، وبالتالي تعزيز اقتصاد البلاد.


المصدر : المركزية