تم توقيع اتفاقيات هامة خلال القمة العالمية للهيدروجين الأخضر في مراكش، بهدف دعم التكنولوجيا والتدريب في مجال الهيدروجين الأخضر وتعزيز التنمية المستدامة. القمة جمعت واضعي السياسات ورواد الصناعة وخبراء الأبحاث لمناقشة التحديات البيئية. تم التأكيد على أهمية الهيدروجين الأخضر كمورد بيئي وتحفيز التعاون الدولي في هذا المجال. القمة تعزز التحول نحو الاقتصاد الأخضر والمستدام وتشجع على تطوير تكنولوجيا خضراء واقتصادية.


شهدت الدورة الثالثة للقمة العالمية للهيدروجين الأخضر وتطبيقاته في مدينة مراكش توقيع عدة اتفاقيات تهدف إلى دعم الابتكار وزيادة التكوين في مجال الهيدروجين الأخضر. وقد جاءت هذه الاتفاقيات كجزء من جهود تعزيز التنمية المستدامة وتعزيز الإجراءات التي تسهم في نجاح الانتقال الطاقي في المغرب.

انطلقت القمة بمشاركة متوازنة لواضعي السياسات، ورواد الصناعة، وخبراء الأبحاث، والمبتكرين العالميين، مع التركيز على مواجهة التحديات البيئية التي تواجه العالم والتفاعل الجاد معها. تعتبر هذه القمة ذات أهمية خاصة في سياق الأزمة الطاقية العالمية التي تصاعدت مع التوترات الدولية والتغيرات السياسية المتسارعة.

رئيس Cluster GreenH2، محمد يحيى زنيبر، أكد خلال الجلسة الافتتاحية للقمة أن الاقتصاد القائم على الهيدروجين الأخضر يمثل فرصة هامة لمواجهة التحديات المتعلقة بالتغيرات المناخية والهجرة. وأشار إلى أهمية التكوين لوضع وتنفيذ استراتيجيات صناعية وسياسات تضمن السيادة التكنولوجية وتعزز التعاون الدولي.

من جهته، أشار المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، سمير رشيدي، إلى تحسن نتائج صناعة السيارات والطيران في المغرب، مشيرًا إلى تطوير مشروع "Green Ammonia Pilot plant" لتعزيز القدرات التقنية في هذا المجال.

رئيس جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي، دعا إلى ضرورة ضمان حصول الدول على الطاقة وضمان استقرار السوق العالمية. وأكد أهمية الهيدروجين الأخضر كمورد خالي من الكربون ودوره في تلبية الاحتياجات المستقبلية.

رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، أشار إلى ضرورة إزالة الكربون من الصناعة واستخدام الطاقات المستدامة، مع تقليص فجوة التكلفة بين الهيدروجين والطاقة الأحفورية.

أشارت رئيسة مجلس جهة كلميم واد نون، مباركة بوعيدة، إلى أهمية الجهات الترابية كشركاء حقيقيين في تحقيق التحول نحو الاقتصاد الأخضر والمرن، ودورها الحاسم في دعم التنمية المستدامة.

تمثل هذه القمة فرصة مهمة لتعزيز التعاون الدولي وتقاسم التكنولوجيا في مجال الهيدروجين الأخضر، مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتلبية احتياجات الطاقة المستقبلية.


المصدر : الشفافية نيوز