رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي يلوم القوى السياسية المسيحية على التأخير في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة من المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي. ويشير إلى أن حكومته قدمت مشاريع قوانين إصلاحية وأحالتها إلى مجلس النواب، ولكن القوى السياسية المسيحية تعطل عمل المجلس بسبب الشغور الرئاسي. ويؤكد على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية كنقطة بداية لحل الأزمات ويشيد بمبادرة رئيس البرلمان نبيه بري لعقد حوار وجلسات لانتخاب الرئيس. يعارض تدخل الدول الخارجية في شؤون لبنان الداخلية ويؤكد على الحاجة إلى حلاً لبنانيًا. يشير إلى دور حزب الله في لبنان وأهمية انتخاب الرئيس قبل أي تطور آخر. يدعو الجميع للمشاركة في حوار بري دون وجود شروط مسبقة. يشدد على أهمية تغيير العقلية اللبنانية وتنفيذ اتفاق الطائف كخطوة أساسية نحو حل الأزمة وأن الدولة القوية هي الخيار الوحيد للبنان.


كتب علي بردى في "الشرق الاوسط":

لام رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي القوى السياسية المسيحية على التأخير في تنفيذ الإصلاحات المطلوبة من المجتمع الدولي وصندوق النقد الدولي. وقال إن حكومته قد قدمت مشاريع قوانين إصلاحية وأحالتها إلى مجلس النواب، لكن القوى السياسية المسيحية تعطل عمل المجلس في ظل الشغور الرئاسي وتعطي الأولوية لانتخاب الرئيس. وأكد أهمية انتخاب رئيس للجمهورية كنقطة بداية لحل الأزمات، وأشاد بمبادرة رئيس البرلمان نبيه بري لعقد حوار متبوع بجلسات لانتخاب الرئيس.

كما أعرب ميقاتي عن رفضه لتدخل الدول الخارجية في شؤون لبنان الداخلية، مشيرًا إلى أنه يفضل حلاً لبنانيًا. وأشار إلى أن أزمة لبنان الرئيسية هي انتخاب الرئيس، وأن مبادرة رئيس البرلمان تعتبر حلاً للجميع ويجب دعمها.

وأضاف ميقاتي أن الشغور في رئاسة الجمهورية هو العائق الرئيسي اليوم في لبنان، وأن مبادرة بري لعقد حوار وجلسات لانتخاب الرئيس تعتبر الحلا الأمثل والآمن لإنهاء هذا الشغور. ودعا الجميع للمشاركة في هذا الحوار دون وجود شروط مسبقة.

وأشار إلى دور حزب الله في لبنان، موضحًا أن الفرق المسيحية تركز على أهمية انتخاب الرئيس قبل أي تطور آخر. وأكد أن الدول العربية، بما في ذلك السعودية، تظل أصدقاءً حميمين للبنان وداعمين له.

أخيرًا، شدد ميقاتي على أهمية تغيير العقلية اللبنانية وتنفيذ اتفاق الطائف بشكل كامل كخطوة أساسية نحو حل الأزمة، وأن الدولة القوية هي الخيار الوحيد للبنان.


المصدر : الشرق الاوسط