افتتاح خط القطار السعودي الذي يربط بين مدينة الرياض والقريات على الحدود الأردنية، والذي يمتد لمسافة 1200 كيلومتر. فما أهمية هذا الخط في تحسين شبكة النقل وربط المناطق الشمالية في المملكة بموانئها على الخليج العربي؟


كتب عبادة اللدن في "أساس ميديا":


يمكن لأي مسافر الآن حجز تذكرة قطار من الرياض إلى القريات على الحدود الأردنية عبر موقع شركة القطارات السعودية. يعد هذا الخط القطاري الرائع رحلة طولها 1200 كيلومتر، حيث تم تدشين آخر محطاته بعد سنوات من البناء. يأتي هذا الافتتاح في إطار التحديث الشامل لشبكة النقل في شمال المملكة، التي ترتبط بالموانئ على ساحل الخليج العربي.

هذا القطار يتيح نقل البضائع والركاب بين الدمام على الساحل الشرقي للمملكة والقريات في الغرب بسرعة، حيث يمكن القول إنه يمتد من البحر إلى البحر عبر البر. إنه إنجاز رائع يعكس التطور الكبير الذي شهدته المملكة في مجال النقل واللوجستيات.

من الجدير بالذكر أن هذا الخط القطاري يجاور تقريبًا مسار أنبوب تابلاين الذي كان في يوم من الأيام أكبر خط لأنابيب النفط في العالم، حيث قام بنقل النفط من الدمام إلى الزهراني في جنوب لبنان.

يعود هذا الخط الأنبوبي إلى فترة ما قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948، حيث تم بناؤه على يد السعودية لنقل النفط إلى الأردن وسوريا ولبنان. وقد كان يعتبر حلاً هاماً لنقل النفط إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط. ولكن مع مرور الوقت، تغيرت ظروف النقل وأصبحت الناقلات العملاقة تستخدم بشكل أكبر لنقل النفط.

مع ذلك، فإن القطارات ما زالت ذات أهمية كبيرة لربط المناطق وتسهيل التجارة الدولية. تحمل البنية التحتية القطارية السعودية إمكانيات هائلة، وهناك اهتمام كبير من قبل الدول المجاورة بالانضمام إلى هذا النظام الشبكي.

إذاً، يبدو أن القطارات ستلعب دورًا مهمًا في تطوير وتحسين العلاقات التجارية واللوجستية في المنطقة، وهو أمر يمكن أن يكون له تأثير كبير على التجارة ونقل البضائع في المستقبل.


المصدر : اساس ميديا