يُشير ليندركينغ إلى أهمية تحقيق توافق بين السعودية والإمارات فيما يتعلق بإنهاء النزاع ويؤكد على استمرار المحادثات والجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حلاً دائمًا.


أكد المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، في مقابلة خاصة مع قناة "الحرة" يوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق تنسيق وتوحيد الجهود بين دول المنطقة من أجل وضع خارطة طريق تنهي النزاع في اليمن.

وفي استجابته لسؤال "الحرة" حول جهود الوساطة الأميركية بين الإمارات والسعودية في ظل التوترات المشتعلة بينهما في اليمن، أشار ليندركينغ إلى أهمية ضمان توافق أهداف المملكة العربية السعودية مع أهداف الإمارات بشكل متجانس فيما يتعلق بإنهاء الصراع في اليمن.

وأضاف قائلاً: "نحن نجري محادثات مع السعودية والإمارات وعمان وغيرهم منذ سنوات، والجهود مستمرة وفعّالة، وتجري أيضًا محادثات في نيويورك".

وأشار ليندركينغ إلى الدور الإيجابي الذي تلعبه سلطنة عمان في تسهيل اللقاءات بين السعودية وجماعة الحوثيين التي تتواجد حاليًا في الرياض، مما يعزز أهمية التواجد الإقليمي لحل النزاع في اليمن.

وأكد أن هذه الجهود ضرورية لضمان تقدم ثابت نحو حل النزاع في اليمن، وذلك بمشاركة المجتمع الدولي ودول المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن هناك جهوداً تبذل من قبل الولايات المتحدة لعقد اجتماع ثلاثي يجمع السعودية والإمارات بهدف حل الخلافات بينهما وضمان تحقيق اتفاق دائم للسلام في اليمن. ومن المتوقع أن تسهم هذه الجهود في تنظيم محادثات خلال الأسبوع الحالي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

تأتي هذه الجهود في سياق زيارة وفد من الحوثيين وسلطنة عمان إلى السعودية، حيث يسعون إلى التفاوض على وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الحرب في اليمن. يجدر بالذكر أن الخلافات بين السعودية والإمارات تتعلق بمسائل اقتصادية ونهجهما في الصراع في اليمن، وهي قضايا تعود إلى فترة انسحاب الإمارات من اليمن في عام 2019.


المصدر : الشفافية