ضرب إعصار دانيال مناطق واسعة من شرق ليبيا، متسبباً في سيول عارمة أسفرت عن مقتل وفقدان الآلاف. وقد كانت مدينة درنة من أكثر المدن تضرراً من هذه الكارثة، حيث غمرت المياه أحياء كاملة وتسببت في أضرار جسيمة في البنية التحتية.


وبعد مرور عشرة أيام على وقوع كارثة السيول والفيضانات في مدينة درنة بالشرق الليبي، حيث تسببت في جرف الآلاف وتركت آثارًا وخيمة على المدينة، يواصل فرق الإنقاذ والإغاثة عمليات البحث عن جثث المفقودين تحت الأنقاض وفي البحر أيضًا، وذلك على مدار الساعة. ولكن يعتبر انتشال الجثث أمرًا صعبًا ومعقدًا نظرًا للركام الكبير ولوجود العديد من المفقودين في البحر.

ومن الجدير بالذكر أن مشكلات الاتصالات ما زالت مستمرة، حيث تم انقطاع الإنترنت لليوم الثاني على التوالي بسبب أعمال الصيانة. ولم يتم تحديد سبب هذا الانقطاع بعد، إذ قد يكون ناتجًا عن تخريب أو حفر أو أسباب أخرى، وربما كانت الفيضانات الأخيرة التي ضربت المنطقة لها دور في ذلك.

على الرغم من هذه التحديات، تعمل الفرق الهندسية والفنية بجدية على إعادة تأهيل شبكة الاتصالات في جميع المدن والمناطق المتضررة. وقد أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية تعليمات بضرورة استعادة التيار الكهربائي والاتصالات في مدينة درنة خلال 72 ساعة.

يجدر بالذكر أن هذا العطل في شبكتي الكهرباء والاتصالات يأتي بعد أكثر من أسبوع من وقوع كارثة الإعصار دانيال، الذي أسفر عن سيول هائلة وخسائر بشرية كبيرة في مناطق شرق ليبيا، حيث قتل وفقد الآلاف.


المصدر : الشفافية