بعد مرور عشرة أيام على كارثة السيول والفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة في شرق ليبيا، تبقى المنطقة تحت تأثير هذه الكارثة الطبيعية التي أسفرت عن دمار هائل وفقدان الآلاف. فرق الإنقاذ والإغاثة تعمل بلا كلل لمساعدة المتضررين، سواءً بالبحث عن جثث المفقودين تحت الأنقاض أو في المياه.


تعتبر هذه الكارثة من أكبر الأزمات التي شهدتها درنة في العقود الأخيرة، حيث خلفت آثارًا وخسائر جسيمة. ومع مرور الوقت، تظهر مدى الجهود الكبيرة التي تبذلها الفرق الإغاثية والطبية لمواجهة هذا الوضع الطارئ. وفي هذا السياق، أكد الناطق الرسمي باسم جهاز الإسعاف والطوارئ في ليبيا، أسامة علي، أن الفرق الإغاثية قد تجاوزت مرحلة الصدمة وأن الخدمات الطبية تحسنت للمصابين.

ومع ذلك، يظل تقديم الدعم النفسي والنفسي الاجتماعي للناجين من الكارثة أمرًا ضروريًا، حيث يشكل التعامل مع الصدمات النفسية أحد أكبر التحديات التي تواجهها المنطقة في مثل هذه الظروف.

بالإضافة إلى ذلك، يتم العمل حاليًا على تنظيف مدينة درنة للتصدي لمخاطر انتشار الأمراض والأوبئة بسبب الأوضاع الكارثية التي شهدتها المدينة.

تظل عمليات انتشال الجثث في درنة صعبة ومعقدة بسبب وجود الركام وتفاوت الأوضاع في المنطقة. إضافة إلى ذلك، لا تزال السلطات تواجه صعوبة في تحديد الحصيلة النهائية للضحايا بسبب عدد كبير من المفقودين، سواء داخل المدينة أو في البحر.

هذه الكارثة تجعل من الضروري محاسبة المسؤولين عن الصيانة والمراقبة المناسبة للسدود المحلية، خصوصًا بعد تحذيرات سابقة من احتمالية تدهور حالة تلك السدود. يتزايد الضغط للمطالبة بالتحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.


المصدر : الشفافية