وزير الاتصالات في تصريف الأعمال اللبناني، جوني القرم، كشف عن أن مشكلة انقطاع خدمات الاتصالات في البلاد ناتجة عن نقص الموارد المالية في الوزارة. لم يتلقَ القطاع الاتصالات أموالًا للصيانة والمازوت منذ أكثر من 9 أشهر، مما أثر على جودة الخدمات. أشار إلى حلول تشمل استلام أموال من وزارة المالية لتمويل صيانة البنية التحتية وإعادة تعبئة السنترالات بالمازوت. أيضًا تلقى دعمًا صينيًا لتركيب معدات طاقة شمسية واعتماد مصدر طاقة أكثر استدامة.


وأشار إلى أن الوزارة لم تتلقَ أموالًا لصيانة البنية التحتية للاتصالات منذ أكثر من 9 أشهر، وكانوا يستدانون مادة المازوت من المنشآت قبل أن تُعلن هذه المنشآت عن توقف تزويدها بها.

وفي سياق حل المشكلة، قال القرم إن هناك ثلاثة حلول مقترحة، الأولى منها تمثلت في استلام وزارة الاتصالات 750 مليار ليرة لبنانية من وزارة المالية، وهذا سيساعد في إعادة تشغيل السنترالات بوقود المازوت.

وأوضح أيضًا أن هناك حلاً آخر يشمل هبة صينية بقيمة مليون ونصف المليون دولار لشراء معدات للطاقة الشمسية. ومن المتوقع أن يساهم هذا الحلا في تقليل الاعتماد على المازوت وتوفير الطاقة.

بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع أن يساعد حل طويل الأمد على حل المشكلة بالحصول على مستلزمات الوقود من العراق، والتي يُتوقع أن تصل في نهاية نوفمبر. ستوفر هذه الكمية من المازوت كفاية لتغطية الاحتياجات لمدة سنة.

وبالنسبة لزيادة تسعيرة الاتصالات، أوضح القرم أن الوزارة لم تبدأ بفرض التسعيرة الجديدة بعد، وأن الفواتير ستصدر وفقًا للتسعيرة القديمة حتى نهاية هذا الشهر. كما أشار إلى أن الأموال التي يتم جمعها من هذه الرسوم لا تصل إلى الوزارة، بل تذهب إلى وزارة المالية.

وختم القرم حديثه بالتعبير عن أمله في أن تتحسن الأمور بتنفيذ الحلول المقترحة والتي من المتوقع أن تسهم في تحسين خدمات الاتصالات في لبنان، وقال: "نحن نرى بصيصًا من الأمل في نهاية النفق".


المصدر : السياسة