مرت ما يقرب من عامين على وقوع جريمة انفجار مرفأ بيروت، والتي خلفت أكثر من 200 قتيل وآلاف الجرحى ودماراً واسعاً في المدينة. ومنذ ذلك الحين، ظل التحقيق القضائي في الجريمة يعاني من حالة من الجمود، مما أثار مخاوف من عدم تحقيق العدالة للضحايا.


 

كتب يوسف دياب في "الشرق الاوسط": تستمر حالة الجمود في التحقيق القضائي في جريمة انفجار مرفأ بيروت...

 

في ظل هذا الجمود، برز اتجاه دولي لتشكيل بعثة تقصي حقائق دولية للتحقيق في الجريمة. وقد دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى هذا الإجراء، وأدان غياب المساءلة في لبنان للأشخاص المتورطين في الجريمة.

وفي لبنان، قام 67 نائبًا بتوقيع عريضة تُوجّه إلى الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية وجمعيات حقوقية، تدعو الأمم المتحدة إلى مساعدة لبنان وتشكيل لجنة تقصي حقائق حول جريمة 4 أغسطس. وقد تلقت هذه الخطوة تأييدًا من لجنة أهالي الضحايا.

وفيما يتعلق بصلاحيات البعثة الدولية المحتملة، فمن الصعب التنبؤ بها في الوقت الحالي. ومن الممكن أن تُكلَّف البعثة بمهام تقصي الحقائق وتحديد المسؤولين عن الجريمة. وتشدد العريضة الموقعة على تسليم البعثة نسخة من المستندات المتاحة في التحقيق اللبناني لضمان عدم عودتها إلى الصفر في التحقيق.

 

فإذا تم تشكيل البعثة الدولية بنجاح، فستكون لها أهمية كبيرة، حيث ستشكل رسالة قوية للأطراف اللبنانية التي تعطل ملف المرفأ والقضايا القضائية الأخرى ذات البعد السياسي. يجب العمل على تنسيق التحقيق اللبناني مع البعثة الدولية لضمان تقدم التحقيق وتحقيق العدالة في هذه القضية المهمة.

 

ومن المتوقع أن يكون لتشكيل بعثة تقصي حقائق دولية آثار إيجابية على تحقيق العدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت. فمن ناحية، ستساعد البعثة على كسر الجمود في التحقيق اللبناني، وتعزيز الشفافية والنزاهة في التحقيق. ومن ناحية أخرى، سترسل البعثة رسالة قوية بأن المجتمع الدولي لن يسمح بتستر المسؤولين عن هذه الجريمة.

 

فمن أجل تحقيق أفضل النتائج، يجب العمل على تنسيق التحقيق اللبناني مع البعثة الدولية. ومن الضروري أيضًا أن تتمتع البعثة بصلاحيات واسعة بما يكفي لضمان تحقيق العدالة للضحايا.

 

يمثل تشكيل بعثة تقصي حقائق دولية أملاً جديداً في تحقيق العدالة لضحايا انفجار مرفأ بيروت. ومن خلال العمل على تنسيق التحقيق اللبناني مع البعثة الدولية، يمكن تعزيز فرص تحقيق هذا الأمل.

 

  • خلفية الجريمة:
    • احتراق كمية كبيرة من نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت
    • الضرر الذي لحق بالمدينة
    • المطالب الشعبية بتحقيق العدالة

 

  • جهود التحقيق اللبناني:
    • تشكيل لجنة تحقيق حكومية
    • توجيه الاتهامات إلى مسؤولين
    • التدخل السياسي في التحقيق

 

  • الموقف الدولي:
    • الإدانة الدولية للجريمة
    • الدعوات إلى تشكيل بعثة تقصي حقائق دولية

المصدر : الشرق الاوسط