تحولات في شكل الجسم تكشف عن علامات محتملة للأمراض الخطرة
21-09-2023 10:02 AM GMT+03:00
الشكل الجسمي للإنسان ليس مجرد مظهر خارجي، بل يمكن أن يكشف الكثير عن التوقعات الصحية المستقبلية للفرد، بما في ذلك طول العمر وخطر الإصابة بأمراض خطيرة. لعقود طويلة، أثبتت الأبحاث والدراسات أن هناك علاقة بين أشكال معينة للجسم والتوقعات الصحية للأفراد.
شكل الجسم له دور مهم في تحديد المخاطر الصحية. فعلى سبيل المثال، شكل التفاحة يظهر عندما يكون الشخص يملك خصرًا أكبر بكثير من الوركين، وهذا يرتبط بمخاطر صحية أعلى بشكل عام، بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري. بحسب دراسة من جامعة أكسفورد، يمكن أن يزيد وجود خصر كبير ونسبة عالية من الدهون في منطقة البطن من احتمالية الإصابة بنوبة قلبية بنسبة تتراوح بين 10% و20%.
شكل الكمثرى، وهو الشكل الكلاسيكي الآخر للنساء، حيث تتجمع الدهون بشكل أساسي حول الفخذين والوركين والمؤخرة. الأشخاص الذين يتمتعون بشكل الكمثرى يظهرون أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والسكري حتى عند وجود وزن زائد بسيط. ويرجع ذلك جزئياً إلى أن منطقة الفخذين والوركين تعمل كحاجز طبيعي لتخزين الدهون وتقليل انتقالها إلى الأماكن الأكثر خطورة في الجسم.
شكل الساعة الرملية، حيث يتميز الشخص بهذا الشكل بأن لديه وسط نحيف وتوازن بين الوركين والصدر. هذا الشكل يعتبر مثاليًا ويظهر أقل ارتباطًا بمخاطر الأمراض ويعتبر مشهودًا للخصوبة ونسب أقل للاكتئاب.
المثلث المقلوب، حيث يتميز بأكتاف عريضة وخصر ضيق وثديين كبيرين. الأفراد ذوي شكل المثلث المقلوب يمكن أن يكونوا عرضة لهشاشة العظام نتيجة لقلة كتلة العظام في جسمهم، مما يزيد من خطر الكسور وضعف العظام.
المسطرة، وهو الشكل الذي يظهر بأن الشخص ليس لديه توزيع دهون بارز في منطقة معينة، مما يجعل من الصعب اكتشاف زيادة الوزن في حال وجودها. وعلى الرغم من النحافة، إلا أن الأفراد ذوي شكل المسطرة قد يكونوا عرضة لأمراض القلب والسكري إذا كانوا يعانون من زيادة الوزن.
بالتالي، يمكن لشكل الجسم أن يكون مؤشرًا قيمًا للصحة المستقبلية للفرد. من المهم مراقبة شكل الجسم والعمل على الحفاظ على وزن صحي ونمط حياة نشط للوقاية من الأمراض المزمنة وتحسين الصحة بشكل عام.