تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في وسط الخرطوم لليوم السادس على التوالي، مما أدى إلى سماع أصوات انفجارات قوية وقصف مدفعي في ضواحي العاصمة. كما هاجمت طائرة مسيرة قوات الدعم السريع جنوب الخرطوم، مثيرة سحبًا دخانية كثيفة. النزاع يُعزى إلى تصاعد التوترات بين الجيش وقوات الدعم السريع التي كانت جزءًا من النظام السابق، مما يشكل تحدّيًا كبيرًا لاستقرار السودان والحكومة الانتقالية.


تشتد المعارك في العاصمة السودانية الخرطوم لليوم السادس على التوالي، حيث تتصاعد حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منطقة قيادة الجيش وسط المدينة. يشهد الوسط الخرطومي اندلاع معارك عنيفة، مع سماع دوي انفجارات قوية ومتتابعة تزيّن سماء المدينة.

وفي ضواحي العاصمة، أم درمان، تعرضت المنطقة لقصف مدفعي عنيف نُفذه الجيش السوداني، حيث استهدفت هذه الهجمات مواقع وتحركات قوات الدعم السريع بالخرطوم وأم درمان.

وفي تطور آخر، قامت طائرة مسيرة تابعة للجيش بالهجوم على بعض المواقع التي تتمركز فيها قوات الدعم السريع جنوب الخرطوم، مما أدى إلى تصاعد كثيف للسحب الدخانية في المنطقة.

شهود عيان أفادوا بأن وسط الخرطوم يشهد أيضًا معارك عنيفة، حيث تسمع أصوات انفجارات ضخمة واشتباكات تدور بين الطرفين باستخدام الأسلحة الرشاشة.

تأتي هذه المعارك في سياق تصاعد التوترات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي شهدت اتساعها في الأيام الأخيرة. يُشار إلى أن قوات الدعم السريع كانت تعتبر سلطة موالية للنظام السابق في السودان، وقد أدت الاحتجاجات الشعبية في العام 2019 إلى الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير. ومنذ ذلك الحين، تم تدريجياً إشراك قوات الدعم السريع في الهياكل الأمنية الوطنية، وهو ما أثار توترات وصراعات داخلية.

هذه التطورات تثير قلقًا دوليًا وإقليميًا بشأن استقرار السودان وأمان المدنيين، وتطرح تحديات كبيرة أمام الحكومة الانتقالية التي تولت الحكم في أعقاب الثورة. يأتي هذا الصراع في وقت يواجه فيه السودان تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة في سعيه لبناء مستقبل أفضل.


المصدر : الشفافية نيوز