أفصحت الحكومة البريطانية عن تكلفة بلغت 3 ملايين جنيه إسترليني لاستعدادات لاستخدام قاعدة جوية سابقة لإيواء المهاجرين غير الشرعيين في شمال يوركشاير. ورغم التحضيرات، تخلى الحكومة عن هذه الخطط بسبب مقاومة سكان المنطقة والتغيرات السياسية. تظهر هذه القضية الصعوبات التي تواجه بريطانيا في التعامل مع هجرة غير شرعية متزايدة والتحديات الصحية والاجتماعية المرتبطة بإيواء المهاجرين. يتزايد تدفق المهاجرين عبر قناة المانش، وتشكل هذه التحديات مشكلة معقدة تحتاج إلى حلاً شاملاً.


بتكلفة تصل إلى 3 ملايين جنيه إسترليني، أعلنت الحكومة البريطانية عن خطط لاستخدام قاعدة جوية سابقة في شمال يوركشاير لإيواء المهاجرين غير النظاميين، لكنها تخلى في النهاية عن هذه الخطط بسبب مقاومة من السكان المحليين وتغيرات سياسية.

تتعامل السلطات البريطانية مع مشكلة هجرة غير شرعية تتزايد تحدياتها باستمرار. تمثل هذه المهاجرين جزءًا من تدفقات هجرة غير شرعية تبحث عن العبور إلى المملكة المتحدة عبر قناة المانش. تُجذبهم الفرص الاقتصادية والبرامج الاجتماعية وفرص اللجوء والمزايا المالية في المملكة المتحدة.

قاعدة "لينتون أون أوز" الجوية الملكية السابقة كانت مخصصة لاستيعاب 1500 لاجئ في ربيع عام 2022 وتمثلت خطط الحكومة البريطانية في تجهيز هذه القاعدة لاستقبال المهاجرين. ولكن واجهت هذه الخطط اعتراضات سكان المنطقة الذين كانوا يمثلون نصف عدد المهاجرين المقرر استضافتهم في القاعدة.

تأثرت الخطط أيضًا بالوضع السياسي المتقلب في بريطانيا خلال عام 2022، مما أدى إلى تغييرات في الحكومة وتراجع الدعم لهذه الخطط. ونتيجة لذلك، قررت الحكومة التخلي عن هذه الخطط، على الرغم من أن وزارة الداخلية قامت بإنفاق مبالغ مالية كبيرة تقدر بنحو 3 ملايين جنيه إسترليني لإعداد القاعدة لاستيعاب المهاجرين.

يُظهر هذا القرار أهمية وتعقيد القضايا المتعلقة بإيواء المهاجرين غير الشرعيين في المملكة المتحدة، حيث يُضاف هذا الأمر إلى سلسلة من القضايا والتحديات التي تواجه البلاد في هذا السياق.

تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا ليست المرة الأولى التي تواجه فيها تحديات في محاولتها إيجاد بدائل للفنادق الباهظة التي تُستخدم لإيواء المهاجرين. سُجل في السابق حالات من إيواء المهاجرين في قواعد جوية سابقة وفنادق، ولكنها كانت تتسبب بمشكلات كبيرة منها الأمور الصحية والاجتماعية.

يأتي هذا الأمر في سياق زيادة تدفق المهاجرين عبر قناة المانش إلى بريطانيا، حيث تجاوز العدد 13,500 مهاجر غير شرعي في أغسطس 2022 وهو أعلى رقم شهري منذ بداية تدفقات الهجرة في عام 2019. وواجهت البلاد تحديات كبيرة في التعامل مع هذه الزيادة الملحوظة في عدد المهاجرين.

تشمل التحديات أيضًا السلامة والأمان، حيث تم تسجيل هجمات على الرعاية الصحية التي أسفرت عن وفيات وإصابات في صفوف المهاجرين. ومع تزايد عدد المهاجرين، يصبح من الصعب مواجهة هذه التحديات وتقديم الرعاية الكافية لهم في الفترة الراهنة.

إجمالاً، يُظهر هذا الحادث الأخير كيف أن قضية المهاجرين تبقى قضيةً معقدة تواجه الحكومة البريطانية بتحديات كبيرة في محاولته


المصدر : الشفافية نيوز