قرر بنك إنجلترا تثبيت معدل الفائدة عند 5.25٪ بعد زيادات متتالية، نظرًا لتباطؤ معدل التضخم أدنى من التوقعات. انخفض معدل التضخم السنوي في بريطانيا إلى 6.7٪ في أغسطس، مما أقنع البنك بتجنب رفع الفائدة في هذا الوقت. هذا القرار تسبب في انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى منذ مارس. تأتي هذه الخطوة بعد تثبيت الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة ورفع البنك المركزي الأوروبي لها، مظهرة اختلافًا في السياسات النقدية العالمية.


قرر بنك إنجلترا اليوم الخميس، تثبيت معدل الفائدة دون تغيير عند 5.25٪، وذلك رغم سلسلة من زيادات الفائدة السابقة. يأتي هذا القرار في أعقاب تباطؤ معدل التضخم أدنى من التوقعات الاقتصادية.

وبلغ التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في بريطانيا 6.7٪ في أغسطس، مقارنة بـ 6.8٪ في يوليو، وهو أدنى مستوى في 18 شهرًا. ومع ذلك، كانت التوقعات تشير إلى أن التضخم سيصل إلى 7٪. قاد هذا التباطؤ في معدل التضخم إلى قرار بنك إنجلترا بالابتعاد عن رفع أسعار الفائدة في هذا الوقت.

كان بنك إنجلترا قد بدأ في تشديد سياسته النقدية منذ نهاية عام 2021 بهدف الحد من التضخم. وقد أثرت هذه السياسة على معدل الفائدة، الذي ارتفع بشكل متتالي في عدة جلسات سابقة.

قرار البنك الإنجليزي أثر سلباً على قيمة الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي، حيث انخفضت قيمته إلى أدنى مستوى منذ مارس الماضي.

يأتي هذا القرار بعد إعلان الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم أمس الأربعاء عن تثبيت أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام، على الرغم من إشاراته إلى زيادات مستقبلية.

يأتي هذا القرار أيضًا بعد رفع البنك المركزي الأوروبي سعر الفائدة الرئيسي لليورو بنسبة ربع نقطة مئوية، ليصل إلى 4٪، وهو أعلى مستوى منذ بداية التعامل بالعملة الأوروبية الموحدة في عام 1999.

في نفس السياق، قام البنك المركزي السويدي برفع سعر الفائدة الرئيسي بنسبة ربع نقطة مئوية إلى 4٪، مشيرًا إلى أن الضغوط التضخمية لا تزال مرتفعة للغاية في الاقتصاد السويدي.

إجمالاً، يُظهر هذا القرار تبايناً في سياسات الفائدة النقدية للبنوك المركزية العالمية في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة.


المصدر : الشفافية نيوز