تعود الأمور إلى نقطة الصفر في ملف انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية، بعد فشل كل المحاولات للتوصل إلى توافق على مرشح واحد. في هذا السياق، شهد لبنان حادثة إطلاق نار على السفارة الأميركية في عوكر، مما أثار مخاوف من تصاعد التوترات الأمنية في البلاد.


جاء في الأنباء الالكترونية: فيما تعود الأمور إلى نقطة الصفر...

 

يطرح حادث إطلاق النار جملة من الأسئلة، حول ما إذا بات لبنان مكشوفاً أمنياً بعد استحالة التوافق على رئيس جمهورية، ومن يقف وراء الحوادث المتنقلة التي تحصل في أكثر من منطقة، وهل تستدرك القوى المحلية خطورة ما تتجه إليه الأمور؟

في هذا السياق، نبهت مصادر سياسية من مغبة اللعب بالنار، والدفع نحو الفلتان الأمني، والعبث بأمن البلاد. وشددت المصادر على ضرورة انتخاب رئيس جمهورية بأقصى سرعة، لأن ترك الأمور معلقة بهذا الشكل لا يعفي القوى السياسية من مسؤولياتها في إطالة أمد الفراغ الرئاسي ودخول البلد في الفوضى.

 

يشكل الفراغ الرئاسي في لبنان تهديداً كبيراً للأمن والاستقرار في البلاد. ففي ظل غياب رئيس الجمهورية، تفقد الدولة القدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يعاني منها لبنان.

  • يمكن تفسير حادث إطلاق النار على السفارة الأميركية في عوكر بعدة احتمالات، منها:

* محاولة توجيه رسالة تهديد إلى الولايات المتحدة، وذلك في إطار التوترات الإقليمية الحالية.
* محاولة زعزعة استقرار لبنان، وذلك في ظل الوضع السياسي المتأزم في البلاد.
* محاولة إرباك العملية الانتخابية الرئاسية، وذلك في محاولة لعرقلة انتخاب رئيس توافقي.

طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري مبادرة حوار بين القوى السياسية اللبنانية، بهدف التوصل إلى توافق على مرشح لرئاسة الجمهورية. لكن هذه المبادرة واجهت رفضاً من قبل بعض القوى السياسية، بما في ذلك حزب الله وحركة أمل.

 

يتطلب الوضع اللبناني الحالي تضافر جهود جميع القوى السياسية، من أجل التوصل إلى توافق على مرشح لرئاسة الجمهورية، ووضع حد للفراغ الرئاسي. كما يتطلب العمل على معالجة الأسباب الجذرية للأزمة اللبنانية، وذلك من أجل ضمان أمن واستقرار البلاد.

 

من المرجح أن يستمر الوضع اللبناني المتأزم في ظل استمرار الخلافات السياسية، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والأمنية في البلاد.


المصدر : الأنباء الالكترونية