يعكس تأكيد الكرملين حالة التأهب لأي تهديدات من بولندا، مخاوف روسيا المتزايدة من توسع حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية.


وتعتبر روسيا أن بولندا هي أحد أعداءها الرئيسيين في المنطقة، حيث تتهمها بدعم الجماعات القومية المتطرفة في أوكرانيا، والتخطيط لنشر قوات في غرب أوكرانيا.

أما تعليق بيسكوف بشأن اتساع الصدع بين بولندا وأوكرانيا، فيشير إلى أن روسيا تسعى إلى استغلال الخلافات بين البلدين لصالحها.

 

التطورات الأخيرة

  • استدعاء وارسو السفير الأوكراني: استدعت بولندا السفير الأوكراني في وارسو، يوم الخميس، احتجاجا على تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، هاجم فيها بولندا واتهمها بعرقلة تصدير الحبوب من أوكرانيا.

  • تجميد المساعدات المالية للاجئين الأوكرانيين: قالت الحكومة البولندية، في وقت سابق، أنها من المرجح أن تقطع الدعم المالي الذي تقدمه لمليون لاجئ أوكراني تستضيفهم لديها، في خطوة قد تؤدي إلى المزيد من التعقيد للعلاقات التي تربطها بجارتها، والتي توترت بسبب النزاع بشأن واردات الحبوب.

  •  

الآثار المحتملة

  • تصاعد التوتر العسكري بين روسيا وبولندا: من المرجح أن يؤدي تصاعد التوتر بين روسيا وبولندا إلى زيادة الاستعداد العسكري على جانبي الحدود.

  • تراجع الدعم الغربي لأوكرانيا: قد يؤدي الخلاف بين بولندا وأوكرانيا إلى تراجع الدعم الغربي لأوكرانيا، خاصةً إذا تمكنت روسيا من استغلاله لتقويض الوحدة الغربية.

 

يمثل تصاعد التوتر بين روسيا وبولندا تطوراً خطيراً في الوضع الأمني في أوروبا الشرقية.

ومن المرجح أن تؤدي هذه التطورات إلى زيادة حدة الأزمة الأوكرانية، وخلق بيئة أكثر عدم استقرار في المنطقة.

 

تتهم بولندا أوكرانيا بعرقلة تصدير الحبوب من موانئها المطلة على البحر الأسود، بسبب الألغام البحرية التي زرعتها أوكرانيا لحماية سواحلها من الغزو الروسي.

تنفي أوكرانيا هذه الاتهامات، وتقول إنها مستعدة لإزالة الألغام من موانئها إذا وافقت روسيا على وقف إطلاق النار.

يعتقد بعض الخبراء أن الخلاف بشأن صادرات الحبوب هو جزء من لعبة دبلوماسية بين بولندا وأوكرانيا، حيث تسعى كل منهما إلى الضغط على الأخرى من أجل تحقيق أهدافها.

وتتمتع روسيا بميزة عسكرية كبيرة على بولندا وبيلاروسيا.

لكن بولندا ودول حلف شمال الأطلسي الأخرى تكثف جهودها العسكرية في المنطقة، في محاولة لردع روسيا عن أي هجوم.

يعتقد بعض الخبراء أن تصاعد التوتر بين روسيا وبولندا قد يؤدي إلى وقوع مواجهة عسكرية مباشرة بين البلدين.

قد يؤدي إلى زيادة التوتر في أوروبا الشرقية، وخلق بيئة أكثر عدم استقرار.

وقد يدفع إلى مزيد من التسلح في المنطقة، مما يزيد من خطر وقوع حرب. وقد يضر بالاقتصاد الأوروبي، حيث سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.


المصدر : الشفافية نيوز