أدلى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بتصريحات مثيرة حيث اتهم بولندا بالتدخل في الشؤون الداخلية لأوكرانيا بالضغط للتخلص من الرئيس زيلينسكي. وألمح إلى وجود دعم أمريكي لهذه الأنشطة. وأشار إلى ضرورة أن تقوم بيلاروس بالدفاع عن نفسها في مواجهة هذه التهديدات الخارجية، مع التأكيد على أهمية التوخي الحذر في هذا السياق. هذه التصريحات تأتي في سياق تصاعد التوترات في المنطقة وجهود دبلوماسية لحل الأزمة.


أثارت تصريحات الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، حول تورط بولندا في الشؤون الداخلية لأوكرانيا جدلاً كبيرًا. وأفاد لوكاشينكو أن بولندا تلقت الضوء الأخضر من واشنطن لدعم العناصر المعارضة للرئيس الأوكراني زيلينسكي.

وفي تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك بيلاروس"، قال لوكاشينكو: "هل تعتقدون أن بولندا تقوم من تلقاء نفسها بالضغط على أوكرانيا المسكينة اليوم؟ لا، بالطبع الأمر ليس كذلك. لقد تلقت بولندا الضوء الأخضر من وراء المحيط الأطلسي: ظهرت الحاجة للتخلص من زيلينسكي هذا، الذي ضجر الجميع من تصرفاته".

كما أعرب لوكاشينكو عن اعتقاده بأن بيلاروس بحاجة إلى الدفاع عن نفسها في ظل التهديدات الواردة من بولندا ودول البلطيق، حيث قال: "لا يمكن أن نعرف ما يمكن توقعه من هؤلاء السياسيين المسعورين في بولندا".

تأتي هذه التصريحات في سياق تصاعد التوتر بين بيلاروس وبولندا وأوكرانيا على خلفية أزمة الهجرة على الحدود. وكان وزير الداخلية البولندي، ماريوش كامينسكي، قد هدد بتعزيل بيلاروس عن أوروبا بالكامل في حالة وقوع "حوادث خطيرة" على الحدود.

تجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي في وقت تزايدت فيه التوترات في المنطقة بشكل عام، وتكثفت الأنشطة الدبلوماسية لمحاولة تهدئة الوضع والعمل على إيجاد حلول دبلوماسية للأزمة.


المصدر : الشفافية نيوز