رئيس وزراء أوكرانيا، دينيس شميغال، أعلن أن بلاده استفادت من 13.5 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي منذ بداية العام في شكل معونة مالية، مع تسلم الدفعة الثامنة بقيمة 1.5 مليار يورو. هذا الدعم يأتي في سياق تحديات اقتصادية كبيرة تواجهها أوكرانيا، مع خطة ميزانية تشير إلى عجز قياسي قدره 38 مليار دولار لعام 2023 و42 مليار دولار لعام 2024. الحكومة الأوكرانية تشدد على أهمية دعم الشركاء الغربيين لتغطية هذه العجز المالي.


جاء هذا الإعلان في تغريدة نشرها على منصة تويتر والتي أكد فيها أن الدعم الأوروبي لأوكرانيا لم يكن مجرد وعدات فارغة، بل تم تحويله فعلياً إلى تمويل يساهم في دعم الاقتصاد الأوكراني وتعزيز استقراره.

وتحدث شميغال عن تفاصيل أكثر حول هذا الدعم المالي الضخم، حيث أوضح أنه تم تسليم الدفعة الثامنة من هذا الدعم بقيمة 1.5 مليار يورو يوم الجمعة الماضي، مما يؤكد التزام الاتحاد الأوروبي بدعم أوكرانيا في هذه الفترة الحرجة.

وفي إشارة إلى مجمل الدعم الأوروبي لبلاده، أشار شميغال إلى أن إجمالي المبالغ المالية التي تلقتها أوكرانيا منذ فبراير عام 2022 قد وصل إلى حوالي 70 مليار يورو، مما يمثل مساهمة كبيرة في تمويل احتياجات الدولة ودعمها في مختلف القطاعات.

وبالنسبة لأوكرانيا، تعتبر هذه المساعدات الخارجية ضرورية بشكل خاص فيما يتعلق بالنفقات العسكرية، حيث تمتلك القدرة على تغطية هذه النفقات بشكل مستقل. إلا أن باقي النفقات الحكومية يتم تمويلها بشكل كبير من خلال المساعدات الخارجية من الشركاء الغربيين.

ومن المعروف أن أوكرانيا تواجه تحديات اقتصادية كبيرة، حيث خططت السلطات الأوكرانية لعام 2023 لعجز مالي قياسي بقيمة 38 مليار دولار. ولتغطية هذا العجز، قام الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بالدعوة إلى دعم الدول الغربية لتغطية هذا العجز بالكامل.

وعلى الرغم من الدعم الكبير الذي تحظى به أوكرانيا من الشركاء الدوليين، فإن الحكومة الأوكرانية تحذر من تزايد الديون الخارجية، وتشدد على ضرورة توخي الحذر فيما يتعلق بالقروض المقدمة من الشركاء الغربيين، حيث سيتعين على الأجيال القادمة دفع ثمن هذه الالتزامات المالية.

وفيما يتعلق بالتوقعات المالية لعام 2024، يُتوقع أن يزيد العجز إلى حوالي 42 مليار دولار، مما يجعل التحديات المالية تبقى على رأس أجندة الحكومة الأوكرانية في الأعوام القادمة.


المصدر : الشفافية نيوز