تم تأهيل مصيدة قلب المفاعل النووي المصري، وهي قطعة نووية أساسية، للتركيب في محطة الضبعة النووية. هذه الخطوة الحاسمة تأتي كجزء من مشروع تعاون بين مصر وروسيا لإنشاء محطة للطاقة النووية بتكلفة تصل إلى 25 مليار دولار. من المتوقع أن يتم تشغيل المفاعل الأول في عام 2028. يجب أن تتوافق المحطة مع أعلى معايير الأمان والسلامة، وتحظى بمتابعة دولية بسبب الطبيعة الحساسة للطاقة النووية.


أعلن موقع "الضبعة" التابع لشركة روس أتوم الروسية عبر تليغرام، عن تأهيل مصيدة قلب المفاعل النووي المصري، وهي أول قطعة نووية في المفاعل، استعدادًا لتركيبها. وأوضح الموقع أن العنصر الأخير من جهاز تحديد موقع الصهر - جسم "مصيدة الذوبان" - غادر موقع تخزين البضائع الثقيلة باتجاه موقع تركيب الوحدة الأولى بمحطة الضبعة النووية.

تمت "الرحلة" بنجاح واستغرقت حوالي ساعة، حيث تُعدّ مصيدة قلب المفاعل النووي أول معدة كبيرة الحجم يتم تسليمها إلى موقع بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر.

من المخطط أن يتم صب الأساسات الأولى للمفاعل الرابع في نوفمبر المقبل، بعد الحصول على تصريح الإنشاء من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية.

قامت مصر وروسيا بتوقيع اتفاق تعاون في نوفمبر 2015 لإنشاء محطة للطاقة الكهرذرية تُقدر تكلفتها بحوالي 25 مليار دولار، وقدمت روسيا قرضًا حكوميًا ميسّرًا للقاهرة لتمويل هذا المشروع.

تمت مراقبة هذا التقاوض بإهتمام كبير على مستوى دولي، نظرًا للطبيعة الحساسة للطاقة النووية والأمور المتعلقة بالأمان والبيئة. ويجب أن يتم تشييد محطة الضبعة بأعلى معايير الأمان والسلامة، وتتوافق مع معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

من المخطط أن تحتضن محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل "3+"، والتي تُعتبر من أحدث التكنولوجيا النووية بالماء المضغوط، وبإجمالي قدرة 4800 ميغاواط، بمعدل 1200 ميغاواط لكل مفاعل. ومن المتوقع أن يتم تشغيل المفاعل الأول في عام 2028.

شركة "روس آتوم" تُعد واحدة من أكبر الشركات النووية في العالم، وهي معروفة بتقديم أفضل التقنيات عالميًا في مجال الطاقة النووية. يعتبر هذا التعاون بين مصر وروسيا في مجال الطاقة النووية خطوة هامة نحو تحقيق استقرار الإمدادات الطاقية في مصر وتلبية الاحتياجات المتزايدة للكهرباء في البلاد.


المصدر : الشفافية نيوز