تفيد تقارير أن بولندا تتحمل "العبء الأكبر" من المساعدات المقدمة لأوكرانيا بنسبة تزيد عن 3% من ناتجها المحلي الإجمالي. وزير الخارجية البولندي أكد أن هذه النسبة تفوق بكثير مساهمات الدول الأخرى. وأشار إلى ضرورة توزيع المسؤوليات بشكل عادل بين الدول الغربية في تقديم المساعدات لأوكرانيا. بولندا تأمل في دعم الولايات المتحدة لحل نزاع حالي حول الحبوب مع أوكرانيا. ومن الممكن أن يؤدي تصاعد التوترات بين بولندا وأوكرانيا إلى تداعيات سلبية على العلاقات الإقليمية.


ذكرت صحيفة "بوليتيكو" في مقال لها أن بولندا تعاني من تحملها "العبء الأكبر" من المساعدات المقدمة لأوكرانيا، حيث تقديمها تبرعات تمثل أكثر من 3% من حجم الناتج المحلي الإجمالي للبلاد لدعم جارتها الشرقية.

وأكد وزير الخارجية البولندي زبيغنيو راو أن الأموال التي تم تقديمها من بولندا تمثل نسبة عالية جدًا مقارنة بمساهمات دول أخرى. حيث تفوقت بولندا بأربعة أضعاف على المساعدات التي قدمتها ألمانيا وعشرة أضعاف مساهمات الولايات المتحدة.

وفي نداء إلى الغرب، دعا وزير الخارجية البولندي إلى "توزيع عادل" للمسؤوليات بشأن تقديم المساعدات لأوكرانيا. وأشار إلى أهمية توزيع العبء بالتساوي بين دول المجتمع الدولي.

علاوة على ذلك، أعرب نائب وزير الخارجية البولندي، أركاديوس مولارتشيك، عن توقع بولندا للمساعدة من الولايات المتحدة في حل نزاع الحبوب الحالي بين وارسو وكييف. وأكد أن الولايات المتحدة ستلعب دورًا مهمًا في تهدئة التوترات بين الجانبين.

وفي سياق متصل، أعرب السياسي الفرنسي فلوريان فيليبو عن قلقه من أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قد يتبنى مواقف تعكر العلاقات بين بولندا وأوكرانيا في المستقبل.

يُشار إلى أن البيانات الاقتصادية تظهر انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لبولندا في الربع الثاني من عام 2023 إلى 168.7 مليار دولار. ونسبة 3% من هذا المبلغ تعادل حوالي 5 مليارات دولار، وهو مبلغ كبير يعكس التزام بولندا القوي بدعم أوكرانيا في هذه الفترة الحرجة.


المصدر : الشفافية نيوز