إعادة بناء مرفأ بيروت وإقامة مطار جديد في سهل البقاع هما خطوات حاسمة نحو تحويل لبنان إلى مركز عالمي للتجارة والنقل. يجب وضع خطة متكاملة تستلزم استثمارات تصل إلى تريليونات الدولارات سنويًا لتحقيق هذه الرؤية. من خلال تعزيز النقل البحري والجوي، يمكن للبنان تحقيق تعافٍ اقتصاديٍ وتوفير فرص عمل، شريطة تطبيق الإصلاحات والالتزام بالممارسات الدولية لضمان النجاح والاستدامة.


بعد الانفجار المدمر الذي هز مرفأ بيروت في عام 2020، يجري النقاش حول أهمية إعادة بناء هذا الميناء وجعله جزءًا من خطوط التجارة العالمية. وفي هذا السياق، أكد الوزير السابق فادي عبود على ضرورة وضع خطة متكاملة لإعادة إنشاء البلد على أساس الاقتصاد المنتج.

وأشار عبود إلى أن مرفأ بيروت لا يزال له دور أساسي في الإقليم، حيث يمكن استخدامه كمرفأ رئيسي للتجارة بين الشرق والغرب.

 وأوضح أن المسافة بين بيروت وعمان أقل من المسافة بين عمان وميناء العقبة على البحر الأحمر، وأنه يمكن أن يكون مرفأ بيروت قاعدة مهمة للتجارة مع العديد من الدول المجاورة مثل سوريا والعراق.

بالإضافة إلى ذلك، يرى عبود أهمية تعزيز النقل الجوي من خلال إنشاء مطار جديد في سهل البقاع، بجانب مطار بيروت الحالي. ويشير إلى أن لبنان يمكن أن يكون مركزًا رئيسيًا للنقل الجوي بأسعار منخفضة، مما يجعله وجهة مثالية للشركات العالمية لإقامة مستودعاتها وقواعدها لتوزيع البضائع في المنطقة.

بالنظر إلى أهمية النقل البحري والجوي لاقتصاد لبنان، يتعين على الحكومة والسلطات المعنية تطوير خطة استراتيجية شاملة لإعادة بناء مرفأ بيروت وإنشاء مطار سهل البقاع الجديد. يجب أن تشمل هذه الخطة استثمارات كبيرة تصل إلى تريليونات الدولارات سنويًا لضمان البنية التحتية الحديثة والفعالة.

من الممكن أن تكون هذه الخطوات الحاسمة بمثابة محفز لتحويل لبنان إلى مركز عالمي للتجارة والنقل، مما سيساهم في تعافي الاقتصاد وتوفير فرص عمل واستقرار اقتصادي وسياسي. ولكن من الضروري أيضًا تطبيق الإصلاحات الضرورية والالتزام بأفضل الممارسات في التعامل مع المؤسسات والصناديق المالية الدولية مثل صندوق النقد ال

دولي لضمان نجاح هذه الجهود وتحقيق التنمية المستدامة في لبنان.


المصدر : Akhbar Al Yawm