خبير الجيولوجيا، عباس شراقي، يشير إلى خطورة سد النهضة الإثيوبي على مصر والسودان بسبب سعة التخزين الكبيرة للمياه والتهديدات الجيولوجية. دراسات تشير إلى خطورة الزلازل والانهيارات في المنطقة وعلى جانبي السد. هذه التحذيرات تسلط الضوء على أهمية التعاون الإقليمي لمواجهة تحدي سد النهضة وضمان استدامة إمدادات المياه والأمن الإقليمي.


شراقي أوضح أن السدود حول العالم تعرضت لخطر الانهيار، مما دفع الأمم المتحدة للنظر في سلامة هذه الهياكل بعد انهيار سدود في ليبيا. وأشار إلى أهمية دراسة الجيولوجيا في بناء السدود، وأن الجيولوجيا تشير إلى خطورة بنية السد الإثيوبي بسبب البراكين والجبال البركانية التي تتساقط عليها كميات كبيرة من الأمطار خلال فترات قصيرة.

وأضاف شراقي أن إثيوبيا تعاني من نشاط زلزالي وبركاني متزايد، مما يجعل السد عرضة للزلازل والانهيار. وقد أشار الأستاذ هشام العسكري من جامعة "تشابمان" الأمريكية إلى أنه يمكن أن يحدث انهيار لسد النهضة على غرار ما حدث في درنة الليبية.

العسكري أشار إلى أن إثيوبيا تعتبر الدولة الأولى في إفريقيا من حيث النشاط الزلزالي والبركاني، وأن سد النهضة يقع في منطقة زلزالية. وأوضح أن هناك إزاحة غير متوازنة على جانبي السد، مما يزيد من فرص حدوث الانزلاقات، وضغط المياه على الأرض يزيد من فرص حدوث الزلازل.

هذه التحذيرات تضيء على خطورة الوضع وتشدد على أهمية العمل المشترك للتعامل مع هذا التحدي الكبير الذي يمكن أن يؤثر على إمدادات المياه والأمان الإقليمي لمصر والسودان.


المصدر : الشفافية نيوز