تزايدت المخاوف في الأوساط السياسية بشكل غير متوقع من احتمالية تفلت أمني يمكن أن يكون له تأثير كارثي على الجميع. ودعت مصادر سياسية عبر الأنباء الإلكترونية إلى عدم تجاهل خطورة هذا الاحتمال، خصوصًا بعد حادث إطلاق النار على السفارة الأميركية الذي كان رسالة أمنية له دلالاتها الواضحة.


 

تأتي هذه الدعوة من المصادر نتيجة للوضع الأمني الحالي في البلاد، والذي يُعتبر هشًا ومنفلتًا في بعض الأحيان. إن الأحداث الأخيرة، بدءًا من اغتيال الياس الحصروني، الذي يعتبر مسؤولًا في حزب "القوات اللبنانية"، وصولًا إلى استهداف مركز "القوات" في زحلة وحادثة السفارة الأميركية، تُظهر وجود ما يشبه المسلسل الأمني المتنقل.

حتى قطع الطريق في منطقة خلدة، على الرغم من أنها لم تستمر لفترة طويلة، أثارت مخاوف إضافية بشأن الأمن. يبدو أن هذه الأحداث تُظهر أن هناك جهودًا مُنظمةً ومُنسّقةً من قِبَل جهات غير معروفة تستهدف الاستقرار الأمني في البلاد.

إحدى المعطيات المُقلقة في حادثة السفارة الأميركية هي وجود "ثغرة" تم استغلالها من قِبَل المسلح المجهول لإطلاق النار بشكل مكثف على المبنى الدبلوماسي. هذه الثغرة كانت تقع ضمن المنطقة المسؤولة عن الأمن اللبناني. وهذا يجعل المسألة أكثر تعقيدًا وتوترًا، حيث يجب أن يتحمل الأمن اللبناني جزءًا من المسؤولية.

من المهم أن نفهم أن أي تساهل في مثل هذه الأمور يمكن أن يشجع المتورطين على مواصلة تصعيد أعمالهم. تجدر الإشارة إلى أن ما حدث على أراضي لبنان يعتبر مسؤولية لبنانية أمنية بالدرجة الأولى، ولذلك يجب على السلطات اللبنانية اتخاذ إجراءات حازمة لمحاسبة المسؤولين عن هذه الأحداث ومنع تكرارها في المستقبل.

من الضروري أيضًا أن يتعاون لبنان مع الجهات الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في التحقيقات ومحاسبة الجهات المسؤولة عن حادثة السفارة الأميركية. إن هذه الحادثة لها دلالات دولية، ويجب على لبنان أن يظهر التعاون الكامل لضمان تقديم العدالة ومنع تفاقم الأزمة الأمنية.


المصدر : الانباء الاكترونية