كتب رئيس مجلس العمل اللبناني في دبي والإمارات الشمالية شارل جحا:


الانتشار اللبناني، وعلى مدى عقود من الزمن كان الداعم الاول للبنان واقتصاده، ففي كل مرحلة من المراحل الصعبة التي مر بها لبنان كان الانتشار السباق في العطاء والمساهمة في الانقاذ.

اما اليوم وبعد كل ما شهدناه وما زلنا نشهده في وطن الارز من تخاذل وعدم مسؤولية واستهتار بالوطن والمواطن لا بد لنا من السؤال:

هل يتحول الانتشار اللبناني وبسبب اخلاصه للوطن الى عائق امام النهوض الاقتصادي الصحيح ؟

بالطبع عندما تستقيل الدولة من كامل مسؤولياتها وتتحول الى دولة غير منتجة ومستهترة، وغير آبهة بواجباتها البديهية، وبدلا من ان تدعم الانتاج وتعمل على رسم مخطط انقاذي للاقتصاد مبني على استراتيجية ومنهجية شفافة، اذ بها تحصر عملها بتعداد المنتشرين القادمين الى الوطن، والمبالغ التي صرفوها اثناء تواجدهم الموسمي فيه، اضافة الى التحويلات السنوية لهم، وكان الاقتصاد الوطني يقوم بكامله على مساهماتهم فقط...

لا بد من اطلاق العجلة الاقتصادية المبنية على الشفافية لكي تتمكن الدولة من القيام بواجباتها على اكمل وجه اما الاغتراب فلا بد ان يكون نشاطه وتحركه اضافة، وليس أساس. اما اذا بقيت الامور على حالها فاننا سنكون امام انهيار شامل ومجتمع اتكالي كسول واقتصاد متهالك...

لا بد للدولة من ان تستعيد دورها الشامل، كما ولا بد للانتشار من تنظيم مجموعاته بطريقة تفيد الوطن والمواطن عبر القيام بمشاريع بعيدة عن الأشخاص والمحسوبيات لكي تفيد الوطن ومواطنيه.