بدأت قطر جهودها للتدخل في ملف الشغور الرئاسي في لبنان، وذلك في ظل تصاعد التوترات والأزمات المستمرة. تحذر الأوضاع الحالية من تصاعد المخاطر، وتشجع على الحوار وانتخاب رئيس للبلاد. الوساطة القطرية تعد امتحانًا للجميع للوصول إلى حلاً مستدامًا. في الوقت نفسه، يشدد السفير السعودي على أن الحلول يجب أن تأتي من داخل لبنان.


بدأت قطر وساطة لحل الأزمة الرئاسية في لبنان، والتي تستمر منذ أكثر من عام. وقد حذر رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي من أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد والانهيار.

تواجه الوساطة القطرية تحديات كبيرة، حيث ترفض بعض القوى السياسية المشاركة في الحوار. كما أن هناك صراعاً محتدماً بين مرشحي الرئاسة، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والرئيس السابق العماد ميشال عون.

أولاً: رفض بعض القوى السياسية المشاركة في الحوار

ترفض بعض القوى السياسية، مثل حزب الله وحلفائه، المشاركة في الحوار الذي تقوده قطر. ويرجع ذلك إلى أن هذه القوى تعتقد أن الحوار لن يؤدي إلى حل الأزمة، وأنها ستتمكن من تحقيق أهدافها من خلال القوة.

ثانياً: الصراع بين مرشحي الرئاسة

هناك صراع محتدم بين مرشحي الرئاسة، رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والرئيس السابق العماد ميشال عون. ويرفض كل منهما التنازل عن ترشيحه، مما يجعل من الصعب على أي طرف أن يحصل على الأغلبية اللازمة للفوز في الانتخابات الرئاسية.
تواجه الأزمة الرئاسية في لبنان تحديات كبيرة، وهناك احتمالات متزايدة لفشل الوساطة القطرية. وفي حال فشل الوساطة، فإن ذلك سيؤدي إلى مزيد من التوترات الأمنية والسياسية، وحتى إلى تخلي القوى الدولية عن لبنان.


المصدر : الأنباء الالكترونية